طرحت دار مجوهرات شانيل مجموعة جديدة بمتحف فيكتوريا وألبرت في لندن، وسط حضور كبار العملاء في العالم والصحافة.
وتشتهر دار ” شانيل ” بالتويد ، وترجع قصة هذه السترة إلى علاقة حب في المرتفعات الاسكتلندية، أدت إلى ابتكار سترة شانيل المميزة من التويد، والتي تعود الآن إلى بريطانيا في شكل مجوهرات راقية، ربما تكون سترة التويد من شانيل هي أكثر عناصر الموضة المرغوبة في العالم، إنه الرمز النهائي للأناقة، فهو ينقل الفخامة والمكانة بشكل أقوى من أي قطعة ملابس أخرى.
لقد مر ما يقرب من قرن منذ أن صممت جابرييل “كوكو” شانيل أول سترة لها من هذا النوع في عام 1925، وفي السنوات التي تلت صنعها بأي عدد من الأشكال الغنية والمتعددة الألوان، والتي تم التقاطها بكل شيء بدءً من الخيوط الذهبية والحرير والترتر والخرز، مع المزيد من العروض الطليعية التي تم تحقيقها في الخشب والخرسانة.
ظهرت “ماتي فال” ترتدي شانيل من تصميم كريج مكدين، فبراير 2022.
ويرتقي النسيج حاليًا بمستوى جديد تمامًا من “الأناقة” مع وصول شانيل إلى لندن هذا الأسبوع للكشف عن “تويد دي شانيل”، وهو تفسير معقد ومبهر للمجوهرات الراقية لمواده المميزة المنسوجة من المعادن الثمينة والأحجار الكريمة.
محور المجموعة عقد تويد الملكي هو نسج معقد وقابل للتحويل من الذهب والماس والياقوت.
وتستضيف لندن حفل الكشف عن المجموعة تكريماً لحب كوكو الدائم لبريطانيا وأصول تويدها الشهير. واكتشفت لأول مرة النسيج القوي والمفعم بالحيوية في اسكتلندا، خلال علاقة حب استمرت عقدًا من الزمان مع هيو جروسفينور، دوق وستمنستر الثاني. والتقى الزوجان لأول مرة في عام 1923 في مونتي كارلو، ولم يمض وقت طويل قبل أن تقضي الوقت معه بانتظام ومع دائرته من الأصدقاء الأرستقراطيين في منزله الهائل في المرتفعات الاسكتلندية.
وكان ونستون تشرشل أحد هؤلاء الأصدقاء. كتب إلى زوجته كليمنتين في أكتوبر 1927: “أسماك كوكو من الصباح حتى الليل” ، يعطي لمحة فقط عن الشخصية الهائلة لمصمم الأزياء. “إنها مقبولة للغاية – إنها حقًا شخصية عظيمة وقوية صالحة لحكم رجل أو إمبراطورية.”
كوكو شانيل ترتدي سترة صيد من التويد دوق وستمنسترز في المرتفعات الاسكتلندية عام 1924.
وكان تويد من القماش الذي كان يرتديه دوق وستمنستر المحب للرياضة في الأنشطة الريفية مثل صيد الأسماك والصيد، وسرعان ما استعارت شانيل قطعًا من خزانة ملابسه لبعثاتهم معًا. نشأ نسيج التويل الخشن في اسكتلندا وأيرلندا، حيث ارتديه المزارعون بسبب متانته ودفئه في مواجهة فصول الشتاء الباردة. في القرن التاسع عشر، أصبح أيضًا شائعًا بين الطبقات العليا.
كان أسلوب شانيل الفريد في النسيج هو تأنيثه، لإضفاء بُعد جديد تمامًا من اللون والثراء والنعومة الذي يتماشى مع جمالياتها الذكورية التي تلتقي بالأنوثة.
وكما تذكرت في وقت لاحق:”أحضرت التويد من اسكتلندا، حيث جاءت المنسوجات المنزلية للتخلص من الكريب والشاش. لقد رتبت لغسل المنسوجات الصوفية بدرجة أقل حتى تحافظ على نعومتها. “كنت أنا … الذي علم الاسكتلنديين كيفية صنع التويد الخفيف.”
ويستكشف فصل النجوم في المجموعة اللون الأزرق بجميع أشكاله ، من اللازورد إلى الياقوت إلى العقيق اليماني. تحتفل هذه الأقراط بالملمس الغني والحركة المتدفقة لحركة شانيل تويد.
وهكذا ولدت سترة شانيل تويد ، ومن المستحيل الآن تخيل مجموعة شانيل بدون واحدة. بعد أن كان مهووسًا بالنسيج منذ انضمامه إلى الدار في عام 2009 ، كان هذا هو الإرث الذي أراد باتريس ليجيرو ، مدير مجوهرات شانيل الفاخرة ، الاعتماد عليه في إبداعاته الخاصة، ومجموعة “توييد دي شانيل” الجديدة ، كما قالت: ” نركز في تفاصيل “النسيج ونحتفي بتركيباتها وأشكالها المتعددة.”
خاتم تويد جابرييل من الذهب الأصفر والبلاتين والألماس والياقوت الأصفر والعقيق السبيسارتيت.
وتعد المجموعة المكونة من 64 فردًا هي امتداد لمجموعة تويد الأولى من شانيل، والتي تم تصميمها في عام 2020. وقال” ليجيرو” عن أحدث إبداعاته: “تراكب التويد مع تطريزات أعمدة شانيل المرصعة بالجواهر، تشبه زهرة الكاميليا أو الأسد أو الشمس والنجوم”.
وتم إعادة تصنيع “تويد” ذو الملمس المغري وسهل الألتفاف، في المعدن المنسوج والأحجار الكريمة المختلطة من قطع متنوعة. وتتحد اللآلئ البيضاء الناعمة ذات الألوان القزحية مع شريط تويد مرن من الماس الأبيض في عقد واحد. ويتشابك البرتقال الساخن والأصفر والأحمر لاستحضار أسد كوكو الشرس والمحبوب في حلقة بيان.
عقد من التويد الباستيل من اللؤلؤ والماس المستزرع من الذهب الأبيض.
نسخة جديدة من القطعة المركزية لمجموعة 2020 ، مريلة تويد كوتور المتقنة المصنوعة من الياقوت الوردي واللؤلؤ والماس المنسوج بكثافة والتي تغطي الجسم مثل القماش، صُنعت خصيصًا لهذه اللحظة. القطعة، التي صوّرها باولو روفرسي لعدد أبريل 2020 من مجلة فوج البريطانية، ستدخل المجموعة الدائمة لقسم المجوهرات الراقية لدى “شانيل.”
بروش تويد بيزانس من الذهب والألماس والبيريل.
