تعد سيدة الأعمال “نايلة حايك“، ابنة نيكولا جورج حايك، رجل الأعمال اللّبناني الذي ساعد في تأسيس مجموعة سواتش للساعات، والتي تمتلك دار مجوهرات ” هاري وينستون ” السويسرية.
استثمرت “حايك” حتّى الآن ما يفوق 200 مليون دولاراً في سوق الأحجار الكريمة، وسمّيت على إثرها م”لكة الماس”، وقالت فى مقابلة صحفية ” من البديهي أن نستثمر في هذا المجال، لأن نسبة المبيعات قد ازدادت بشكل كبير في نيويورك وارتفعت نسبة إنتاج المجوهرات، وتسعى المجموعة لافتتاح عدد أكبر من المتاجر، إلّا أن تكلفة كل متجر تتراوح بين 20 و30 مليون دولاراً، لهذا السبب، من المهم الاستثمار بشكل كبير في المجوهرات”.
ولدت “حايك” في الأول من يناير 1951م بمحافظة ” الكورة ” شمال لبنان، وحصلت على درجة الدكتوراه من جامعة منترو الأوربية، وتقوم بالتدريس بنفس الجامعة، انضمّت للمرّة الأولى إلى مجموعة سواتش عام 1995، تولت مسؤولية “تيفاني واتشز”، بعد توقيع اتفاقيات التعاون بين سواتش وتيفاني أند كو، نيويورك، والذي تأسس في 22 يناير 2008 باسم شركة تيفاني واتشز المحدودة.
وأصبحت رئيسة مجلس إدارتها سنة 2010 بعد وفاة والدها، ثم عُيّنت المديرة التنفيذيّة لماركة Harry Winston بعد انضمام هذه الأخيرة إلى مجموعة سواتش سنة 2013.
وطبقاً لما جاء في الاستعراض السنوي لمؤسسة، إيثوس، المتخصصة في التفتيش عن أجور المديرين التنفيذيين، لشركات مدرجة في سوق الأوراق المالية السويسرية، تتقاضى “حايك” راتبًا سنويًا يبلغ 5.1 مليون دولار.
يساعدها شقيقها نيك حايك على إدارة الأعمال، إذ يشغل منصب رئيس مجلس الإدارة التّنفيذية لدى مجموعة سواتش وهو أيضاً عضو في مجلس الإدارة فيها.
تحاول نايلة متابعة أعمال والدها نيكولا حايك وإكمال مسيرته فى مجال السّاعات والمجوهرات الفاخرة، حيث أسس الشركة عام 1980 ، وعمل بها كمستشار ، ثم عُيّن رئيساً وممثّلاً لمجلس الإدارة للمجموعة من سنة 1986 حتى وفاته سنة 2010.
وتتمتع مجموعة سواتش بأهميّة كبرى في عالم السّاعات والمجوهرات الفخمة، كما تضم عدداً كبيراً من الماركات العالمية للساعات الفخمة، من بينها منها Swatch و-Longines و-Jaquet Droz و-Omega و-Breguet ، وضم أكثر من 33.600 موظفاً في 50 دولةً حول العالم، وحققت الشركة أعلى أرباح لها عام 2012 بنحو 9 مليار دولار .
أسست نائلة مجموعة ” ليجاسي هاري وينستون ” لتضم الألماس النادر ، وقالت ” نؤكد التزام الدار المستمر بالاستحوذا على المجوهرات النادرة في العالم، تكريم تراثها كـ” ملك الماس “.
حيث استحوذت الشركة في عام 2013 ، على ماسة رائع على شكل كمثرى يبلغ وزنها 101.73 قيراط، أطلق عليه “Winston Legacy.” وذلك خلال مزاد علني نظمته دار كريتسيز.
كما اقتنت نائلة حايك المديرة التنفيذية لدار مجوهرات “هاري وينستون”، أكبر ماسة زرقاء في العالم مقابل 23.790 مليون دولار، خلال مزاد نظمته دار “كريستيز” في جنيف في مايو 2014 ، وتأتي ماسة “The Blue” على شكل اجاصة مميزة يبلغ وزنها 13.22 قيراطا، وأطلقت “هاري وينستون” على الماسة اسم “ونستون الزرقاء.”
و دفعت ” حايك ” 5.5 مليون دولار في حجر ” روكيفيلر ” الزمردي ، البالغ وزنه 18 قيراطًا، خلال مزاد نظمته دار كريستيز في نيويورك اقيم في 21 يونيو 2017.
كما اشتريت ماسة “Pink Legacy” وردية اللون، والتي يبلغ وزنها 18.96 قيراطا، بقيمة 50 مليون دولار، وتعد من أكثر الماسات ندراً ونقاءً بالعالم حيث ظهر منها 4 فقط في 250 عاماً وهي نادرة بسبب نقاء لونها.
وتسعى هاري وينستون لافتتاح متحف فى نيوريوك يضم مقتنياتها من الألماس والمجوهرات النادرة، وفقا لما أعلنته ” نايلة حايك” فى مقابلة صحفية.
انضمت نائلة حايك لقائمة أغنى 50 شخصية عربية في عام 2011 ، وقد احتلت المرتبة الـ 23 بثروة بلغت 3.9 مليار دولار، وفي عام 2012 قد احتلت المركز 63 لقائمة أقوى 100 امرأة عربية وفقا للائحة مجلة CEO الشرق الأوسط، لتحتل في العام التالي 2013 المرتبة الثامنة في قائمة أقوى 10 نساء في العالم العربي.