قال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، إنّ إنتاج منجم السكري منذ بدء العمل حتى الآن، وصل إلى 5.2 مليون أوقية، تقدّر إيراداتها بنحو 7.5 مليار دولار، لافتا إلى أنّ بدء تشغيل الإنتاج التجاري للذهب من موقع إيقات جنوب مصر، له الكثير من المؤشرات المهمة والدلالات، على أنّ الاستثمار التعديني بمصر في الطريق الصحيح نحو تعظيم عوائد ثرواتنا المعدنية لصالح الاقتصاد المصري.
وأوضح الملا، خلال الجولة التفقدية بمنجم السكري في الصحراء الشرقية، أنّ تنامي أنشطة البحث والاستكشاف بمناطق مصر التعدينية في ظل دخول شركات تعدينية عالمية للسوق المصري من خلال المزايدات المطروحة، يثري هذا النشاط بخبرات وتقنيات متنوعة وتفتح الباب أمام تحقيق اكتشافات اقتصادية واستغلال أفضل للثروات التعدينية.
وأضاف الوزير أنّ تنامي أنشطة البحث والاستكشاف يوفر فرص عمل في ظل حاجة النشاط لخدمات مساعدة وعمالة بشكل مكثف، واستمع الوزير لشرح بشأن العمل بمنجم السكري، الذي حقق من خلال تكثيف أنشطته الاستكشافية العامين الماضيين، إضافة إلى نحو مليوني أوقية للاحتياطي المعدني، كما تم إطالة عمر المنجم تحت السطحي من 3 إلى 9 سنوات، من خلال إضافة نحو نصف مليون أوقية لاحتياطياته.
وتابع الملا، أنّ واحدا من أهم الإضافات التي تحققت في المنجم، كان تنفيذ استكشاف جيوفيزيقي باستخدام تقنيات حديثة لأول مرة في مصر، بالتعاون مع شركة خدمات البترول الجوية، وبدعم من وزارة البترول والثروة المعدنية، كما تضمن العرض أنّه من المستهدف إنتاج بين 450 إلى 480 ألف أوقية خلال العام الحالي 2023.
وتفقد الملا أعمال التنجيم في المنجم السطحي، وسير العمل في مصنعي الاستخلاص، كما اطلع على ما يقدمه المنجم من أداء في مجال الصحة والسلامة المهنية والبيئة، وحرص القائمين عليه على تأصيله كثقافة لدى العاملين، كما استمع لشرح بشأن مدى التزام إدارته بتحقيق الاستدامة والوفاء بمسؤوليته المجتمعية، ودور العنصر النسائي داخل مواقع التعدين، في ظل وجود 25 عنصرا ضمن قوة تشغيل المنجم.
وأكد الوزير، أنّ ما يتحقق في المنجم هو نتائج عمل جيدة واستثمار مستمر وواعٍ وعصري، وأنّ تمكين المرأة في قطاع التعدين وإقبالها على العمل به يوضح مدى التغيير في الثقافة والقناعات والتطور الذي تحققه صناعتنا، خاصة وأنّ هذا التمكين يتم في مواقع صحراوية وعلى وظائف نوعية تحتاج إلى خبرات ومهارات وقدرات وكفاءة.
وافتتح المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، محطة الطاقة الشمسية بمنجم السكري بقدرة 36 ميجاوات، إضافة لنظام تخزين بالبطاريات بسعة 7.5 ميجاوات لتغذية المنجم، والتي جاءت كأحد حلول ترشيد النفقات والحفاظ على استدامة الإنتاج، وتحقق المحطة كذلك تعظيما للاستفادة من الموقع الجغرافي للمنجم بمنطقة الصحراء الشرقية المصرية والتي تعد أعلى منطقة تشهد إشعاع الشمس حتى نحو 10 ساعات يوميا، وأكبر محطة تخدم منجم تعدين، وتساهم المحطة في تقليل استهلاك الوقود في المنجم بمعدل 22 مليون لتر سنويا، وتقليل الانبعاثات الكربونية بمعدل 60 ألف طن من مكافئ غاز CO2 سنويا، وهي أكبر محطة منفصلة عن الشبكة الكهربائية مخصصة لتأمين الكهرباء لموقع تنجيم في العالم.
رافق الوزير خلال الجولة، المهندس علاء خشب نائب الوزير للتعدين، والجيولوجي ياسر رمضان رئيس الهيئة العامة للثروة المعدنية، والمهندس عمرو حسونة، المدير التنفيذي لشركة السكري لمناجم الذهب، ومدير شركة سنتامين مصر، والمهندس طارق عباس رئيس شركة السكري لإنتاج الذهب والدكتور محمد الباجوري مدير عام الشؤون القانونية بالوزارة.