تشهد أسعار الذهب ارتفاعات بالسوق المحلية خلال الفترة الحالية، لتتجاوز مرة أخرى مستويات قياسية، إذ وصل سعر جرام الذهب عيار 21 إلى مستوى 2130 جنيهًا.
وأكد هاني ميلاد رئيس شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية على وجود ارتفاع في أسعار الذهب العالمية، وبالتالي من المتوقع أن تأخذ الأسعار خطًا صاعدًا بسبب اهتزاز الثقة في النظام المصرفي الأمريكي.
وأضاف في تصريحات خاصة أن كل التوقعات تشير إلى أن الفيدرالي الأمريكي سيعمل على التخفيف من سياسته تجاه سعر الفائدة بعد الأزمات المصرفية الأخيرة، وذلك في جلسات استماع خلال الأسبوع الجاري للوقوف على سبب الأزمات المصرفية الأمريكية في محاولة لاحتواء الأزمة.
وفيما يتعلق بالسوق المحلية، قال ميلاد إن هناك تخوفات من ارتفاعات السعر العالمي، حيث لا يوجد سقفًا واضحًا للارتفاع المستمر.
وتابع ميلاد، إن هناك طلبًا مرتفعًا جدًا على السبائك لأن العديد من صغار ومتوسطة المستثمرين يرون أن حركة الأسعار متجهة إلى الصعود.
ولفت إلى أن الأزمات الاقتصادية العالمية، والموجات التضخمية، نتيجة الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا والعقوبات على الصادرات الروسية من الطاقة والأغذية، وأدت إلى طلب عالمي على الذهب، والذي ينعكس أثره على السعر المحلي.
ونوه إلى أن من يقوم بالشراء اليوم بسعر مرتفع، يعلم جيدًا أنه سيقوم بجني الأرباح على المدى القصير والمتوسط، مما يشكل ضغطًا على السوق، وبالتالي يرتفع الطلب.
وفيما يتعلق بتأثير استحقاق شهادات الـ18% على أسواق الصاغة، قال ميلاد إن تأثيرها لم يظهر حتى الآن، موضحًا أن نسبة الطلب الحالية طبيعية.
ويرى أن المستثمرين فى السوق المحلية يترقبون قرار البنك المركزي المقرر انعقاده غدًا الخميس، مضيفًا أنه من المرجح رفع أسعار الفائدة وطرح أوعية ادخارية جديدة بسعر عائد مرتفع.
وتوقع ميلاد أن يتجه العديد من المستثمرين لتحويل جزءًا كبيرًا من مدخراتهم إلى سبائك وجنيهات ذهبية، حتى إذا طرحت أوعية ادخارية جديدة بسعر فائدة أعلى، لافتًا إلى أن الذهب أثبت منذ الحرب الروسية الأوكرانية، على أنه أفضل استثمار آمن، ويحقق ربحية مرتفعة.