كتبت: سهيلة قنديل
يعد تصميم المجوهرات والحلي، من المهارات التي يمكن اكتسبها بالدراسة من خلال الدورات التدريبية، أو تنميتها من خلال الممارسة العملية، حتى تتحول المهارة لمهنة يبدع صاحبها في إنتاج العديد من الأشكال الفريدة والمتميزة.
وتوجد العديد من المراكز الخاصة بتعليم المجوهرات والحلي، والتي تساعد على تخريج جيل لديه القدرة على إنتاج قطعة فنية فريدة من بداية اختيار فكرة التصميم وحتى عملية التنفيذ.
قال دكتور كرم مسعد، أستاذ تصميم المجوهرات بالجامعات المصرية، ومستشار التدريب والتطوير شعبة الذهب والمجوهرات باتحاد الصناعات المصرية، إن هناك فرق بين مراكز تعليم المجوهرات ومراكز تعليم الحلي، الحلي يطلق على صناعة الإكسسوارات بدون أن تدخل فيها أي مجوهرات أو أحجار كريمة، بينما المجوهرات فهي الحلي التي تحتوي على مجوهرات، حيث تدرس معظم المراكز الموجودة في مصر الحلي وتقنيات تصنيع الحلي.
أضاف، «مسعد»، أن معظم المراكز تركز على بعض المهارات التي تساعد الشباب على تصميم الحلي المعدنيه مثل النشر واللحام والأسلاك.
ولفت، إلى أن معظم المعاهد أو المراكز الموجودة في مصر مراكز شخصية أو خاصة، وهناك مراكز حكومية، ومن بينها مركز تكنولوجيا الحلي التابع لوزارة الصناعة، ويعمل على تدريس صناعة الحلي والمجوهرات، ويضم قسمًا خاصًا بتركيب الأحجار الكريمة، كما يضم مركز الفسطاط للخزف، قسمًا متخصصً في الحلي.
كما يضم مدرسة المصممة عزة فهمي لتعليم فنون الحلي والمجوهرات، وتعتمد على خبيرات أجنبية، كما تقوم مؤسسة عزة فهمي بتقديم مبادرات تعليمية مجانية بالتعاون مع بعض المؤسسات الخيرية والجهات الحكومية، لتوفير دورات في تعليم صناعة الحلي والمجوهرات.
وأشار «مسعد»، إلى وجود مدارس متخصصة في تدريس الذهب والمجوهرات مثل مدرسة ايچيبت جولد للتكنولوجيا التطبيقية، لكنها ضمن المراحل التعليمية، ولا تكن متاحة لكل الفئات.
وأوضح مسعد، أن صناعة الحلي والمحوهرات قطاع ثري، وغني بفرص العمل، فقد يحصل المتدرب على فرصة للعمل بإحدى الشركات أو المصانع، أو أن يكون له البدء في تنفيذ مشروع صغير خاص به.
أضاف، مسعد، أن تكلفة الالتحاق بالمراكز الحكومية، قد تتراوح بين 5 و10 آلاف جنيه، وفقًا لمحتويات الدورة، وبعض المراكز تقدم فرصة تدريبية مجانية، مثل مركز الخزف بالفسطاط .
ولفت، إلى عدم وجود شروط للالتحاق بالمراكز الحكومية، حيت تعتمد في الأساس على وجود رغبة لدى المتقدم بالتعلم واكتساب المهارات، ولكن هناك بعض المراكز الخاصة التي تشترط ألا يزيد عمر المتقدم عن ٤٥ عامًا، وذلك لوجود بعض المهارات التي تحتاج لقوة جسمانية مثل مهارة النشر وغيرها.
وأشار، مسعد، نظام الدورات التدريبية ينقسم إلى 3 أنظمة، إما دورات قصيرة الأجل وتكون لمدة يومين، أو دورات متوسطة من مدة تتراوح بين 4 ل 8 أيام، و ودورات طويلة الأجل، وتكون عبارة عن دبلومة متخصصة، وقد تصل مدتها إلى ثلاثة أشهر.
وقالت دكتور وهاد سمير، استاذ تصميم الحلي والمجوهرات بالمعهد العالي للفنون التطبيقية، إن مصر رائدة في عالم المجوهرات على مر العصور، ووجود مراكز لتعليم المجوهرات فيها، يهدف لتعليم الشباب الطرق التقليدية والحديثة لصناعة المجوهرات والحلي.
وأوضحت أن مراكز التعليم غير الأكاديمية مكملة للكليات الفنية، فهناك بعض التقنيات يصعب تدريسها في بعض الكليات مثل «الشمع»، كما أنها تساعد الكثير من الناس على تعلم حرفة جديدة، لتكون مصدر دخل لهم، من خلال البدء في إنتاج تصميمات وعرضها.
وأضافت، أن مركز الحرف التقليدية في الفسطاط، يعتبر من أهم المراكز لتعليم صناعة الحلي والمجوهرات، فضلًا عن كونه المسؤول عن عن تدريب أعضاء المبادرة الرئاسية «صناع مصر»، والتي تدربهم على كل تقنيات صناعة الحلي من تقنية اللحام والنشر والتجفيف بالفضة على النحاس، وتركيب الأحجار، وغيرها، باعتبار إن الدراسة في المركز تستمر لنحو 10 شهور.
وأشارت «وهاد»، أن مصر تشتهر بوجود مراكز أخري لتعليم المجوهرات والحلي ومنها مركز الحلي التابع لوزارة الصناعة، والذي يعتبر واحد من أقوى المراكز لتقديم تقنيات صناعة الحلي لخريجيه، فضلا عن وجود قسم لصناعة الحلي مركز الحرف اليدوية، والتي تولت مرحلة تأسيسه.
وأ أن هناك بعض المراكز توفر فرص عمل لخريجيها ومنها مركز مركز الحرف التقليدية المتعاون مع جهاز تنمية المشروعات، لتوفير فرص عمل لخريجي المركز.
وأضافت، أن هناك بعض المشكلات التي تواجه المتدربين في مراكز التعليم ومنها، ارتفاع أسعار بعض المراكز وبالتالي لا تكون في متناول الجميع، بجانب ان مصانع الذهب لا تتيح الفرصة للشباب لتعلم أسس الصناعة.