تراجعت أسعار الذهب في البورصة العالمية خلال تعاملات، اليوم الأربعاء، حيث يسيطر الحذر على المستثمرين قبل قرار الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والذى من المتوقع صدوره خلال الساعات المقبلة ، إذ من المتوقع أن يقف البنك المركزي الأمريكي سياسته النقدية التشددية حول أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية، مع استمرار إمكانية رفع أسعار الفائدة في وقت لاحق.
فيما ارتفعت أسعار الذهب في السوق المحلي خلال تعاملات اليوم الأربعاء ، ليسجل عيار ٢١ الأكثر شعبية في مصر نحو ٢٢٤٠ جنيها ، وبذلك يسجل صعوداً بنحو ٣٥ جنيها عن تعاملات أمس الثلاثاء ، كما ارتفعت الأسهم الأمريكية ، مع تراجع ملحوظ لعوائد سندات الخزانة على الرغم من بعض المخاوف بشأن رفع أسعار الفائدة لفترة أطول، مما ساهم في رفع معنويات المستثمرين .
وتوقع الخبراء الاقتصاديون أن يحافظ البنك المركزي الأمريكي على سعر الفائدة في حدود 5.25٪ -5.50٪ مع اختتام اجتماعه اليوم. فيما يركز المستثمرين على التوقعات الاقتصادية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي وتعليقات الرئيس جيروم باول للحصول على أدلة حول توقعات أسعار الفائدة والتضخم.
كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.5% إلى 1963 دولار للأوقية ،صعدت العقود الفورية للذهب بنسبة 0.6% إلى 1943 دولار للأوقية ، وانخفضت الفضة الفورية بنسبة 0.7٪ إلى 23.08 دولارًا للأونصة، وانخفض البلاتين بنسبة 0.7٪ إلى 932.29 دولارًا، واستقر البلاديوم عند 1259.39 دولارًا.
من جانبه قال أمير رزق، الخبير في صناعة المشغولات الذهبية، وعضو شعبة الذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن سوق الذهب يشهد حالة من الاستقرار العام ولا يمكن توقع تحركه في المدى القريب إلا بعد اجتماعات الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي المصري. وأكد أن سعر الذهب يتأثر بثلاثة عوامل رئيسية، وهي حالة العرض والطلب، وسعر الذهب في البورصة العالمية، بالإضافة إلى الأسعار في الأسواق الموازية.
وأشار رزق إلى أن تحركات الأسعار مرتبطة أيضاً بموافقة الحكومة على مد فترة مبادرة استيراد الذهب بدون جمارك من الخارج لمدة 6 أشهر إضافية، وأن ذلك سيحدد مسار الثبات أو الارتفاع ، كما نصح المواطنين بسرعة الشراء قبل الزيادة الكبيرة المتوقعة مع بداية عام 2024. وأوضح أنه من المتوقع ارتفاع السعر بشكل كبير، وقد يصل إلى ثلاثة آلاف جنيه للجرام الواحد عيار 21.