يرى تجار الذهب أن السوق يشهد حاليًا حالة من الاستقرار والتوازن في الطلب بين السبائك والمشغولات، نتيجة زيادة وعي المواطنين، والنظر للذهب كملاذ آمن وحفظ لقيمة الأموال بغض النظر عن كونه خام أم مشغول.
قال فادي كامل المدير التنفيذي لشركة ذهب مصر لتجارة السبائك والمشغولات الذهبية، إن السوق المحلي يشهد حالة من الاستقرار، وتوازن في حركة المبيعات بين السبائك والمشغولات الذهبية، حيث لعبت الأحداث الاقتصادية والسياسة دورًا في زيادة وعي المواطنين حول الذهب سواء كان مشغولات أو سبائك في حفظ قيمة الأموال مع التراجع الحاد في قيمة العملة، وذلك مقارنة بالأوعية الادخارية الأخرى.
وأوضح، أهمية عمل الشركات على زيادة وعي المواطنين، لتحقيق كفاءات استثمارية، والعمل على إحداث توازن بين حركة المبيعات والأسعار، لافتًا إلى أن صغار المستثمرين لا يوجد لديهم الوعي الكافي لاغتنام الفرص الاستثمارية، كما هو الحال في سوق الأسهم أيضًا، وتعمل الشركات مع بعض الجهات الحكومية على تثقيف الشباب على أهمية الاستثمار بوجه عام، والذهب بشكل خاص، حيث يعد الذهب وسيلة ادخارية، تستهدف الحفاظ على قيمة الأموال وحمايتها من تداعيات التضخم.
ولفت كامل إلى أن الوضع الحالي يمثل توازنًا في حركة المبيعات بين السبائك والجنيهات والمشغولات الذهبية، وأن السوق يشهد تحركات جيدة لتطوير المشغولات وإضافة تصميمات حديثة تناسب الذوق المصري، كما أن دخول كميات كبيرة من الذهب خلال الفترة الأخيرة، أسهم في توافر الخام بشكل أفضل، وأحدث متنفس جديدة لصناعة الذهب في ظل وقف الاستيراد للشركات.
وأضاف، أن العميل يسعى دائمًا للوصول إلى أفضل سعر، مما يفتح مجالًا تنافسيًا للشركات المنتجة، ولكن قد يوقع بالبعض في شراء ذهب مزيف، ومن ثم يجب التنويه على ضرورة التأكد من الضريبة وسلامة الدمغة، مقارنة بالوزن المدون بالفاتورة، والتعامل مع الشركات محل الثقة.
وأشار فادي، إلى أن مقياس تحقيق الربح في تعاملات الذهب، يرجع إلى الفترة الزمنية التى يعتمد العميل البيع خلالها، نظرًا لأن الذهب تحصد نتائجه على المدى المتوسط أو البعيد، وفقآ لامكانات المواطن ، مشيرآ إلى أن بعض الشركات طرحت سبائك تسجل حوالي 800 جنيه، ففي حالة الاستثمار المتوسط تعد تلك السبائك فرصة جيدة لتحقيق المزيد من الأرباح على الدى المتوسط أو ما يقدر ب 6 أشهر على أقل تقدير>
قال رفيق إبراهيم، تاجر ذهب، إن السوق يشهد طلبًا متزايدًا خلال الفترة الحالية، بهدف التحوط والحفاظ على قيمة المدخرات، في ظل التوقعات بارتفاع الأسعار، وإحتمالية خفض قيمة الجنيه، بجانب استمرار الفيدرالي الأمريكي في تطبيق سياسته المتشددة.
ونصح المواطنين بالادخار في الذهب، حسب الدخل المحدد لكل فرد، مع تنويع قيمة المدخرات بما يناسب الحاجة الأساسية، خاصة مع تدهور الحالة الاقتصادية، وتزايد الأحداث السياسية العالمية، والتى تؤثر بدورها على الأسعار بشكل عام، وعلى الذهب بشكل خاص.
قال ناجي فرج مستشار وزير التموين والتجارة الدخلية لقطاع الذهب، إن السوق المحلي يشهد حالة من الثبات والتماسك أمام حالة التراجع العالمية في الأسعار ، ويرجع ذلك إلى إقبال المواطنين على الشراء، وزيادة الطلب خلال الفترة الحالية، نتيجة انتشار المخاوف الإقتصادية، خاصة بعد بيانات التوظيف الأمريكية وتوقعات المستثمرين بإحتمالية رفع سعر الفائدة مرة آخرى خلال العام الحالي .
وأضاف، أنه من المتوقع انخفاض الأسعار خلال الفترة المقبلة خاصة في حالة مد فترة الإعفاء الجمركي على واردات الذهب ، والتى من المتوقع أن تتم الموافقة على مد الفترة بعد 11 من أكتوبر الجاري ، نظرًا لما تحققه المبادرة من زيادة المعروض من الذهب والحفاظ على استقرار الأسعار، لاسيما مع وقف الاستيراد.
ولفت فرج إلى أن الفترة الحالية تشهد توازن في الطلب بين شراء السبائك والجنيهات ، خاصة بعد طرح سبائك ذهبية خفيفة الوزن بالأسواق، تصل إلى ربع جرام.
وقال أمير رزق، تاجر ذهب، إن حركة المبيعات ارتفعت بنسبة 80% خلال الفترة الأخيرة، حيث تزايد الطلب السبائك، بينما تراجع الطلب على المشغولات، وذلك نتيجة حالة عدم اليقين في ثبات الأسعار خلال الفترة المقبلة، وتوقعات المستثمرين بارتفاع الأسعار، خاصة بعد صدور البيانات الأخيرة للبنك الفيدرالي الأمريكي ، والتى تشير بالبقاء على سياسته النقدية التشددية، واحتمالات رفع سعر الفائدة مرة أخرى خلال العام الجاري .
وأشار إلى استحواذ السبائك على نسبة كبيرة من المبيعات، خاصة بعد طرح سبائك بأوزان خفيفة تتراوح بين ربع و 20 جرامًا، وتوقع أن يشهد السوق ثباتًا في الأسعار حتى منتصف الشهر الجاري، ثم بدء موجة من الارتفاعات حتى نهاية العام تتراوح بين 400 و600 جنيه.