تصدرت الصين مستويات قياسية لمشتريات البنوك المركزية من الذهب على مستوى العالم في الأشهر التسعة الأولى من العام، حيث تسعى الدول للتحوط ضد التضخم وتقليل اعتمادها على الدولار.
واشترت البنوك المركزية 800 طن في الأشهر التسعة الأولى من العام، بزيادة 14 % على أساس سنوي، وفقًا لتقرير صادر عن مجلس الذهب العالمي.
وقد أدى ارتفاع الأسعار، وانخفاض قيمة العملات في العديد من الأسواق، إلى الاندفاع نحو الذهب كمخزن للقيمة، حيث تتجه الأسواق والمسستثمرين للذهب كملاذ آمن وقت الأزمات، ولاسيما ارتفاع معدلات التضخم.
إن اندفاع البنوك المركزية نحو الذهب مدفوع أيضًا برغبة الدول في إضعاف اعتمادها على الدولار الأمريكي كعملة احتياطية، بعد أن استخدمت واشنطن العملة الأمريكية كسلاح في عقوباتها ضد روسيا.
برزت الصين كأكبر مشتر للذهب هذا العام كجزء من سلسلة شراء استمرت 11 شهرًا، حيث أعلن مصرف الشعب الصيني عن شراء 181 طنًا هذا العام، مما رفع حيازات الذهب إلى 4 % من احتياطياته.
وجاءت بولندا بـ 57 طنًا، وتركيا بـ 39 طنًا، كأكبر المشترين التاليين في الربع الثالث. واشترت ثمانية بنوك أخرى أكثر من طن واحد.
وقد فاجأ المعدل السريع المستمر لمشتريات البنوك المركزية محللي السوق، الذين كانوا يتوقعون تراجع المشتريات من أعلى مستوى لها على الإطلاق في العام الماضي.
وقد تفاقمت هذه المخاوف بسبب الصراع الذي اندلع في الشرق الأوسط بين حماس وإسرائيل، والذي أدى إلى ارتفاع أصول الملاذ الآمن بنسبة 10% تقريبًا في 16 يومًا.
وقال جون ريد، كبير استراتيجيي السوق في مجلس الذهب العالمي، إنه يتوقع أن يقترب الإجمالي السنوي للمشتريات الرسمية من الذهب من مستوى العام الماضي البالغ 1081 طنًا أو يتجاوزه.