ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية لمستويات تاريخية تاريخية، حيث وصل سعر جرام الذهب عيار 21 لمستوى 2815 جنيهًا، ليهبط بشكل كبير إلى 2773 جنيها حاليًا.
ويرصد موقع «عيار 24» أسباب ارتفاع أسعار الذهب وتراجعه بقوة حاليًا، بجانب مصير الأسعار خلال الفترة المقبلة.
قال سعيد إمبابي المدير التنفيذي لمنصة آي صاغة لتداول الذهب عابر الإنترنت، إنه من الطبيعي أن تتراجع أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، مضيفًا أن هناك توجه كبير من المواطنين للبيع، لاسيما أنهم يعلمون جيدًا أن الأسعار الحالية أعلى نقطة، بجانب أن كسرها ليس من السهل خلال هذا الوقت.
ونوه إلى أن يشهد عمليات بيع كبيرة من المواطنين للاستفادة من الأسعار، لاسيما من اشترى في مستويات عالية سابقة، ومنهم سيقوم بالشراء مرة أخرى حينما تتراجع الأسعار، حيث سيسهد السوق تراجعًا خلال اليومين المقبلين مع زيادة المعروض، بجانب مزيد من التراجع حال انخفاض سعر الصرف في السوق الموازي أو استقراره.
قال هاني ميلاد رئيس شعبة الذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية، إن أسعار الذهب شهدت ارتفاعات كبيرة خلال الأيام الماضية، وذلك بفعل ارتفاع سعر الصرف بالسوق الموازي، وارتفاع الأوقية بالبورصة العالمية حيث تجاوز مستوى 2000 دولار، مما انعكس بشكل مباشر على سعر الذهب محليًا، بالإضافة إلى تزايد الطلب على الشراء بغرض التحوط من تراجع العملة المحتمل، خلال الفترة المقبلة، لاسيما مع استمرار التوترات الجيوساسية في الشرق الأوسط.
ولفت إلى أن تراجع أسعار الذهب بقوة خلال تعاملات اليوم، يرجع إلى تراجع القوة الشرائية للمواطنين بعد وصول الذهب لمستويات قياسية، منوها إلى توقف المواطنين عن الشراء مع وصول الذهب لذروته، وبالتالي هبطت أسعار الذهب.
وأشار ميلاد إلى أن الوقت الحالي يصعب نصح المواطن بالشراء أو البيع، ولكن الشعبة نصحت المستهلك بالشراء حينما بلغ الشعر 2150 و2200 جنيه، وبالتالي خلال الفترة الحالية القرار النهائي للمستهلك في حال احتياجه للنقود قد يضطر للبيع.
وتابع ميلاد أؤكد أنه من الأفضل أن يتم حفظ الأموال في صورة ذهب وليس نقود، منوها إلى أن الذهب سيظل الملاذ الآمن ولو بعد فترة بعيدة ولكن سيرتفع بالضرورة مؤخرًا، ولكن يصعب التكهن خلال الفترة الحالية بمدى ارتفاع أو تراجع سعر الذهب.
ومن جانبه، قال لطفي المنيب نائب رئيس شعبة الذهب باتحاد الغرف، إنه من الصعب التكهن بأسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، وهناك حالة من الضبابية في المشهد، وبالتالي يصعب تحديد مصير أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن المستهلك له القرار النهائي في بيع وشراء الذهب، خاصة في ظل ارتفاع أسعار الذهب لمستويات قياسية ثم هبوطه بقوة، حيث يتأثر الذهب بالعديد من العوامل على رأسها أسعار الذهب بالبورصة العالمية، وسعر صرف الدولار بالسوق المحلي، بجانب حركة العرض والطلب.
وقال أسامة زرعى الخبير الاقتصادي، إنه من الصعب تحديد ارتفاع أسباب ارتفاع أسعار الذهب أو تراجعه، حيث يتحكم في ذلك سعر الصرف في السوق الموازي، والذي تجاوز سعره 52 جنيهًا للدولار.
ولفت إلى أن ارتفاع أسعار الذهب العالمي والذي تجاوز مستوى 2000 دولار لم يكن مؤثرًا بقوة ليرتفع سعر جرام الذهب عيار 21 إلى أكثر من 2800 جنيه، حيث تراجع السعر بالأسواق الخارجية إلى نحو 1990 دولار للأوقية.
وأوضح زرعى أن السعر الحالي للذهب غير عادل بشكل نهائي، منوها إلى أن السعر العادل المفترض أن يكون 2430 جنيهً لعيار 21، ومن المتوقع أن تتراجع أسعار الذهب بنسبة كبيرة إذ تراجع سعر صرف الدولار بلأسواق الموازية إلى 42 و43 جنيهًا.