ألغت زامبيا ضريبة التصدير البالغة 15% على الأحجار الكريمة والمعادن الثمينة التي أعادت فرضها دون سابق إنذار الشهر الماضي فقط، وسط رفض من المصنعين.
وكانت الدولة الواقعة في جنوب إفريقيا، ثاني أكبر منتج للزمرد في العالم بعد كولومبيا، قد أعادت فرض الضريبة في يناير 2025 بعد أن كانت معلقة منذ 2019، فوق ضريبة ملكية المعادن بنسبة 6%، وقد هبطت على Gemfields بعد وقت قصير من إعلانها عن خطط لخفض الوظائف وتقليص العديد من أعمالها، بما في ذلك العمليات في منجم الزمرد Kagem في البلاد، بسبب تباطؤ الطلب المستمر.
قالت الحكومة الزامبية إن تعليق الضريبة سيسمح للمنتجين المحليين بتقديم أسعار تنافسية والعمل بشكل أكثر فعالية في السوق العالمية.
وأشار فيليكس نكولوكوسا، سكرتير الخزانة، إلى أن هذه الخطوة من شأنها أن تساعد في جذب اهتمام أكبر من المشترين الدوليين وتؤدي إلى زيادة أحجام المبيعات وزيادة النشاط الاقتصادي.
وأوضح نكولوكوسا: “ستعزز المبادرة الإنتاج المعدني الإجمالي وتزيد في نهاية المطاف من أرباح النقد الأجنبي للبلاد من خلال الصادرات المتنوعة”، “وعلاوة على ذلك، من المتوقع أن يكون للتعليق تأثير إيجابي على الاقتصاد بأكمله، حيث يجذب المستثمرين المحليين والدوليين إلى صناعة التعدين في زامبيا”.
وبينما تخفف هذه الخطوة بعض العبء عن المشغلين في القطاع، بما في ذلك شركة Grizzly Mining، فمن غير المرجح أن تكون القوة الدافعة لمساعدة Gemfields على استعادة عافيتها، حيث أوقفت الشركة عملياتها في زامبيا كإجراء لخفض التكاليف قبل شهر من فرض الحكومة ضريبة بنسبة 15% على صادراتها من الزمرد، ومع ذلك، فمن المرجح أن تساعد شركة التعدين على إعادة فتح المنجم بوتيرة أسرع، كما ينبغي أن تساعد في تسعير المخزون الذي تمتلكه الشركة، وكذلك السلع من الخام الذي تعالجها من مخزونها الحالي حتى إعادة التشغيل – والتي قالت إنها قد تستغرق ما يصل إلى ستة أشهر.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة Gemfields شون جيلبرتسون: “نعرب عن خالص شكرنا لحكومة الرئيس هاكيندي هيشيليما على إجراءاتها السريعة والمثيرة للإعجاب في معالجة ضريبة التصدير بنسبة 15% على الأحجار الكريمة”،”لقد حقق قطاع الزمرد في زامبيا نموًا هائلًا على مدار السنوات الست عشرة الماضية، وهو اليوم أكبر مصدر للزمرد في العالم بفارق كبير، إن النهج التعاوني الذي تتبناه الحكومة والإجراءات الحاسمة التي تتخذها هي دليل واضح على نيتها في تحقيق النمو وتوفير فرص العمل في زامبيا، وهذه الخطوة تعيد صناعتنا إلى المسار الصحيح لمواصلة هذا المسار.”