ظهرت بالأسواق المحلية بعض السبائك المزيفة خلال الترة الحالية، لاسيما مع تطبيق قرار مجلس الوزراء بالسماح بدخول الذهب بدون جمارك لمدة 6 أشهر، الأمر الذي يؤثر بالسلب على سوق الذهب، مما سيجعل الكثير من التجار لديهم تخوف من شراء الذهب الوارد من الخارج.
وكشفت مصلحة الجمارك اليوم، عن دخول أكثر من 306 كيلو ذهب بصحبة الركاب القادمين من الخارج، الأمر الذي يساهم في ضبط الأسواق، واستعادة الاستقرار، والتوازن للأسعار، وأيضا يحد من محاولات التهرب الجمركي.
وشمل قرار الإعفاء الجمركي، واردات الذهب بأشكال نصف مشغولة، وأيضا الذهب المعد للتداول النقدي، والحلي والمجوهرات وأجزائها من معادن ثمينة، وإن كانت مكشوة أو ملبسة قشرة من معادن ثمينة.
وذكر بيان مصلحة الجمارك الصادر اليوم، أن قرار مجلس الوزراء لا يسرى على أصناف اللؤلؤ الطبيعي، وأيضا المزروعة، والأحجار الكريمة، أو شبه الكريمة المركبة، أو المرصعة على الحلي والمجوهرات وأجزائها.
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «أي صاغة» الرقمية لتداول الذهب والمجوهرات عبر الانترنت، إن السبائك المغلفة هي التي تزداد احتمالية وجود غش فيها، أما أن العيار ليس 24 قيراطا، أو أن السبيكة بها نحاس وليس بها إلا قشرة ذهب.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ «عيار 24»، أن الحل الوحيد من أجل معرفة هل السبائك سليمة أم لا، هو أن يتم فتح الغلاف، وقص السبيكة من المنتصف، ولكن العميل يرفض ذلك، لذا سيكون من الصعب شراء سبائك مغلفة.
وأوضح أن التغليف يكون له قيمة عند الحصول على الكاش باك، وذلك بالنسبة للشركات في مصر التي تشترط ذلك، لذا فإن فتح الغلاف لن يؤثر على السبائك الواردة من الخارج، إلا أن العميل يرفض وبشكل قاطع عدم فتح، وفي هذه الحالة لن يتم شراء السبيكة.
وأشار إلى أن الكشف عن العيار يأخذ وقت، ولكن عند الشراء من العميل فإن التاجر يكتفي بفتح الغلاف للتأكد أنها ذهب، وبالنسبة للكشف عن العيار يجب أن يحصل على قطعة من السبيكة من أجل تحليلها.
وتابع أن فكرة وجود سبائك مغشوش في السوق نتيجة السماح بدخول الذهب الوارد من الخارج بدون جمارك، جعل التجار لديهم تخوف من الشراء، وربما يؤثر على مبادرة مجلس الوزارء.
سبيكة محشو نحاس مطلية بالذهب لعلامة تجارية دولية
جنيه من الفضة الخليجي مطلي أصفر ومدون على الغلاف أنه عيار 21
فيما قال لطفي منيب، نائب رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن التاجر يمكن معرفة هل السبائك مغشوشة أم لا من خلال التجربة بالنار، فعندما تتعرض قطعة الذهب عيار 24 للنار، فإذا تغيرت فإنها يكون بها نحاس، بينما إذا ظلت اللون ثابت فإنها عيار 24.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ «عيار 24»، أن هناك شركات ذهب عالمية عندما يرى التجار الغلاف الخاص بها على السبيكة، فإنها يضمن أن العيار سليم، مشيرا إلى أن السبائك الواردة من الخارج ليس به دمغة، عكس مصر فإن هناك مصلحة الدمغة والموازين التي تقوم بالكشف عن عيار الذهب ووضع عليه الختم السليم.
وأشار إلى أن التاجر بعد شراء السبيكة يقوم بدمغها في مصلحة الدمغة والموازين، ويحظر بيعها بشكل نهائي إلا بعد دمغها أولا، موضحا أن العميل يمكن أن يقوم بدمغ الذهب في مصلحة الدمغة قبل بيعه.
وأكد أن السبائك الواردة من الخارج لا يتم خصم ملي منها، مثلما يحدث في السبائك المحلية غير المدموغة، وييرجع ذلك إلى سمعة الشركات العالمية المنتجة لهذه السبائك.
وقال أحد تجار الذهب بسوق الصاغة بالحسين، فؤاد عبد الباقي، إن الغش يوجد في السوق المحلي والعالمي، مشيرا إلى أن هناك بعض أنواع السبائك المغشوشة يكون كلها نحاس والقشرة الخارجية ذهب، وربما يكون السبيكة عيار 14، مع العلم أن السبكية يكون عيارها الأساسي 24 قيراط.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«عيار 24»، أن عند شراء سبيكة من العميل، يجب فتح الغلاف، فمن خلال هذه الطريقة يستطيع التاجر يعرف هل هي ذهب أم لا، بينما فكرة تحديد العيار فهذا ربما يأخذ وقت، ولا يتم في نفس ذات اللحظة الذي يشتري فيها السبيكة.