رغم صغر سنها، إلا أن موهبتها فرضت نفسها في سوق الذهب.
نسجت قطع من الحلي فريدة، بأفكار قوية، تلفت الأنتباه، مستخدمة الخيال، والأحجار الكريمة مع المعادن بصورة تجريدية زخرفية، ما يدل على أننا أمام مصممة أصبح لها شخصيتها في سن مبكر، ربما تحتل مكانة بارزة وسط أهم المصممين خلال السنوات المقبلة.
شغفها بالرسم دفعها للالتحاق بكلية الفنون التطبيقية، ثم دراسة تصميم الحلي، وأثقلت موهبتها بقراءات مختلفة في تاريخ المدارس الفنية.
قالت “روان سامي”، أتابع عزة فهمي وشفيعة الوكيل، واستلهمت من أعمال رينيه لاليك، والارتف نوفو والارت دوكو، وأحببت الاتجاه العضوي والتصميم باستخدام الأشكال الهندسية”.
أوضحت سامي، أن توجهات السوق تسير وراء الأفكار التجارية، ويجب أن يطلق السوق الحرية للفكرة التصميمية، في أن تفرض نفسها بدلًا من الانسياق وراء الأفكار النمطية والتقليدية، كما أن تنوع المجتمع واختلافته، يسهم في تقديم منتجات مختلفة تتوافق مع احتياجات كل فئة، واتباع السوق لأفكار محدودة، يجعل السوق فقيرًا.
أضافت، أن التراث المصري ثري، ويمكن لمصممي الحلي طرح أفكار مستوحى من قطع سادات في المجتمع المصري من قبل، كالكردان بأنواعه، والحلق المخرطة، والمكرونة، وغيرهم من القطع التي كانت ترتديها المرأة المصرية.
تابعت، التغذية البصرية من الأداوت المهمة للمصمم، فكثرة الرؤية ومتابعة الأعمال الفنية المختلفة، وتكوين مخزون بصري، يسهم في تشكيل شخصية المصمم.
وتعتزم سامي، أن تستكمل طريقها في مجال تصميم وإنتاج الحلي، سواء بالعمل في شركات الذهب والمجوهرات لاكتساب الخبرة، خاصة بعد تلقيها عرضًا من إحدى شركات المجوهرات للعمل ضمن فريقها، أو بتأسيس علامة تجارية خاصة بها تحمل أفكارها.