«ذهب الرجل الفقير».. هكذا يطلقون على الاستثمار في سبائك الفضة، حيث تعد خيارًا جيدًا عند الرغبة في الاستثمار لأصحاب القدرات الشرائية المتوسطة والصغيرة، ولكن يرى المتعاملون في سوق الذهب والفضة، أن الاستثمار في الفضة يكن مع الاقتصاد العالمي القوي، وفي حالة العكس يكن الاستثمار في الذهب أفضل.
قال طاهر مرسي رئيس قسم أبحاث السوق بشركة بيليون ايجيبت، إن الاستثمار في الذهب أو الفضة يحتاج إلى دورة تبدأ من سنة كحد أدنى حتى يحصل على نسبة أرباح جيدة من الاستثمار، مشيرا إلى أن الأشخاص الذين لديهم ودائع ادخارية أقل من 50 ألف عادة ما ينتظرون دخل شهري، لذا فإن الاستثمار في الذهب أو الفضة بالنسبة لهم لن يكون مناسب.
وأضاف في تصريحات خاصة، أن الاستثمار في الفضة أو الذهب تكون وسيلة للحفاظ على قيمة المال، والتحوط من التضخم وارتفاع الأسعار وتراجع القوة الشرائية للعملة الوطنية مع تراجع سعر صرفها أمام الدولار.
وأشار إلى أن الاستثمار في الفضة مرتبط هل الأزمة الاقتصادية مستمرة أم لا، فربما تصل إلى سنوات، لذا فإن الشخص الذي يريد الربح السريع والمؤقت لن يكون مناسب له الاستثمار في معدن مثل الفضة أو الذهب.
وفي تقرير نشرته شركة BTC بعنوان الذهب أم الفضة: ما الفارق؟ على موقعها الإلكتروني، أوضحت أن الفضة يعد ضمن المعادن التي تستخدم بشكل كبير في قطاع الصناعي، ويزداد الطلب عليه، لأنه يدخل في صناعة الأجهزة الكهربائية، وكذلك في المجال الطبي، وأيضًا في أجهزة تنقية المياه، لذا فإن الفضة تتأثر بأي طفرة أو إنهيار في الاقتصاد العالمي.
وأشار التقرير إلى أنه يكثر الطلب على الفضة بنحو النصف في مجال النشاط الصناعي، عكس الذهب الذي يدخل في أنشطة صناعية محدودة، لذا فإنه يعد ملاذا آمنا في أوقات عدم استقرار الوضع الاقتصادي العالمي.
وأوضح أن الاستثمار في الفضة يكون غير متوقع، وذلك لأن مصيرها يتعلق بالدورة الاقتصادية. كلما كان الاقتصاد أقوى، زاد الطلب عليها، وكلما ضعف، قلَّ، مشيرا إلى أن الاستثمار في الذهب يكون معاكس للدورة الاقتصادية، أي أنه يرتفع عندما يحدث انخفاض في الأصول، لذا يكون الذهب هو أفضل وسيلة للتحوط من الركود، وأفضل استثمار بشكل عام.
فيما قال أحمد فؤاد، رئيس شركة ” أيه أف “لتجارة الفضة، إن الاستثمار في سبائك الفضة يكون مناسب لأصحاب الودائع أقل من 50 ألف جنيها، بينما الأشخاص الذين لديهم ودائع تتخطى المليون جنيه فإنه من الأفضل الاستثمار في الذهب، إذا كان الشخص معه 50 ألف جنيه، فإذا اشترى سبكية ذهب فإن حجم الجرامات سيكون في حدود 19 جرامًا، ولكن إذا اشترى سبائك فضة فإن حجم الجرامات سيصل إلى كيلو وربع من الفضة.
وأضاف في تصريحات خاصة، أن أسعار مصنعية الفضة تكون في حدود 2 جنيه، بينما مصنعية الذهب تصل إلى 60 جنيها، الأمر الذي يجعل المستثمر ذات استثمار قليل يخسر، كما أن الشخص عند بيع سبائك الذهب يحصل على عائد من المصنعية بنسبة 25%.
وحول أن بيع سبائك الذهب خارج مصر سيكون صعب.. أوضح أن هذا الكلام غير صحيح، فإن الفضة عليها طلب في الخارج، ويمكن بيعها في أي مكان حول العالم، إذا كانت مدموغة بدمغة مصلحة الدمغة والموازين، كما بيعها في مصر يكون سهل أيضا، فإن التاجر عند شراء سبائك الفضة فإنه وفر ثمن المصنعية عند البيع مرة أخرى، ولم يكلف نفسه ثمن مصنعية جديد.
فيما رأى رئيس شركة سليمة جولد، عبد العال سليمة، أن الاستثمار في الذهب سيكون أفضل بكثير من الفضة، وذلك يعود إلى أن الذهب دائما ما يرتفع، على عكس الفضة التي تكون نسبة الزيادة فيها قليلة، لذا لن يحقق الشخص استثمار إلا بعد فترة طويلة.
وأضاف في تصريحات خاصة، أن بيع الفضة خارج مصر يكون من الصعب، على عكس الذهب، فإنه يكون سهل البيع ولا يوجد به أي مشاكل، مشيرا إلى أن الاستثمار في الفضة يعد مخاطرة على المستثمر.