يشهد سوق الذهب المحلي حالة ركود حادة خلال الفترة الحالية، تزامنًا مع موسم الامتحانات والأعياد، وكذلك نقص السيولة لدى المواطنين، وسط توقعات بانتعاش حركة المبيعات خلال الفترة المقبلة، لاسيما بعد انخفاض أسعار الذهب إلى مستوى 2300 جنيه.
قال المهندس لطفي منيب، نائب رئيس الشعبة العامة للذهب باتحاد الغرف التجارية،، ليس هناك مؤشر يشير إلى أن ارتفاع في المبيعات خلال الفترة المقبلة نتيجة عدم توافر سيولة لدى المواطنين.
وأضاف لـ «عيار 24»، أن المبيعات ترتفع عندما يكون هناك انتهاء صلاحية الشهادات البنكية ذات عائد مرتفع، الأمر الذي يجعل الكثير يلجأ إلى ادخار الأموال في الذهب أو العقارات، مشيرا إلى أن الأغلبية من المواطنين يفضلون الذهب؛ لآنه ملاذ آمن، ودائما ما يحقق أرباح على المدى الطويل، بالإضافة إلى أن سريع البيع.
وأوضح أن الكثيرين من المواطنين ينتظرون وصول الذهب إلى نقطة 2200 جنيها، فإن الهبوط المتكرر جعل الكثير ينتظر مزيدا من الانخفاض، لذا السوق يشهد حالة ركود.
وأشار إلى أن المواطنين الذين اشتروا عيار 21 بنحو 2800 جنيها خسروا حوالي 20%، وذلك بعد تراجع الأسعار إلى 2300 جنيها، لذا سيكون من الأفضل لهؤلاء الأشخاص الانتظار فترة، فأي حركة بيع الآن ستكون بنسبة خسائر كبيرة، مؤكدا أن الذهب يرتد إلى آخر نقطة وصل إليها.
الوقت المناسب للشراء
وأوضح نائب رئيس الشعبة العامة، أن الوقت مناسب للشراء خلال الفترة الحالية، وليس البيع وذلك للأفراد الذين اشتروا على سعر مرتفع أكثر من الآن، مشيرا إلى أن المواطن يجب أن يكون لديه علم بأن الذهب استثمار طويل الأمد، أي أن حساب المكسب يكون على المدى الطويل.
وأرجع انخفاض سعر الذهب إلى زيادة في المعروض مع تراجع الطلب، وذلك بعد قرار مجلس الوزراء بالسماح بجلب الذهب مع المسافرين بدون جمارك، فقط وصل حصيلة الذهب الوارد أكثر من 194 كيلو ذهب، مما أحدث توازن في السوق المحلي، مع تراجع الطلب على شراء الذهب.
وأشار إلى أن أسعار الذهب في السوق المحلي ترتفع عن العالمي بنحو 100 جنيها، فإذا كان هناك تقارب بين السعر العالمي والمحلي، فإن مبادرة مجلس الوزراء لن تحقق نجاح، فالمواطن الذي يشتري ذهب من الخارج، ويقوم ببيعه في مصر يحقق مكسب، ولكن إذا كان ليس هناك مكسب فلن يأتي بالذهب.
وأكد أن الذهب القادم من الخارج غير مسموح بتداوله في السوق المحلي إلا بعد دمغة في مصلحة الدمغة والموازين التابع لوزارة التموين والتجارة الداخلية، فهناك خيارين أمام المواطن أما يقوم بدمغة الذهب بنفسه في المصلحة، أو أن يقوم ببيعه في الصاغة، على أن يكون مسؤولية التاجر دمغة في المصلحة.
تأثير الذهب والمعادن الأخرى
وفي سياق متصل، قال إن المقولة الشهيرة «الفضة تأكل الذهب» غير صحيحة، ولكن يجب العلم أن الذهب عندما يحتك لفترة طويلة بأي معدن أقوى منه، يفقد من الجرامات، ولكن في حالة ارتداء الذهب مع اكسسوار عادي فلن يؤثر على الذهب، ولن يتغير منه شئ.