ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق العالمية بنسبة 3% خلال تعاملات شهر أغسطس الجاري، وذلك بفعل تراجع الدولار، وارتفاع معدلات التضخم، وزيادة الفرصة لحيازة الأصول ذات العوائد ، لكن العامل الأساسي حاليًا هو إتجاه الأسهم نحو الصعود ، وآلية العرض والطلب، تلك العوامل تسهم في زيادة إهتمام المستثمرين بالذهب.
قال المهندس هاني ميلاد رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن السوق المحلي يشهد حالة من الاستقرار النسبي، على الرغم من التوقعات بحدوث تقلبات في الأسعار خلال الفترة المقبلة، وتعد الفترة الحالية، مناسبة لعائدات الذهب على مدار العقدين الماضيين، ويرجع ذلك إلى التقلبات الموسمية لسوق الأسهم، الى جانب تجدد الطلب على الذهب كوسيلة للتحوط.
من جانبه قال إيهاب واصف رئيس شعبة صناعة الذهب والمعادن الثمينة بإتحاد الصناعات المصرية ، إن ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلي خلال الفترة المقبلة، يتوقف على توجهات السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي، وفي حالة رفع سعر الفائدة، قد يرتفع سعر الذهب أو ينخفض انخفاضًا طفيفًا، ولكن يظل المتحكم الرئيسي في السوق المحلي آلية العرض والطلب.
وتوقع واصف، استقرار أسعار الذهب خلال شهر سبتمبر المقبل، نتيجة توافر نسبة من المعروض بالأسواق.
وأشار واصف، إلى أن جميع الأوقات ملائمة للاستثمار في الذهب، مع ضرورة شراء المشغولات الذهبية والتمتع بها، بدلًا من اقتناء السبائك، والتروي في بيع الذهب خلال الفترة المقبلة ، وعدم بيعه إلا للحاجة الضرورية.
وبالحديث عن تغيير شكل الدمغة الحالية وتأثيرها على أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، قال واصف، إن الدمغة تعد علامة رسمية لضمان سلامة عيار المشغولات الذهبية المتداولة بالأسواق المحلية، وفقًا لمعايير خاصة ومواصفات محددة تحددها مصلحة الدمغة والموازين ، ويلتزم بها التجار والصناع، وتتكون من أربع علامات تعبر عن معلومات هامة للقطعة الذهبية، إلا أن تغيير الدمغة وتكويد الذهب بالليزر ، بدلًا من الطريقة القديمة، يعتبر تطور تكنولوجي هائلًا في مجال صناعة الذهب في مصر .
وأكد واصف، أم تغير شكل الدمغة والتحول من المنظومة القديمة للدمغ إلى منظومة الدمغة بالليزر لن يؤثر على سعر الجرام في المشغولات الذهبية، بل سيحد من عمليات تزييف الذهب ويحكم الرقابة على الأسواق.
وقال أمير رزق عضو الجمعية العمومية لشعبة الذهب بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن الأسواق المحلية شهدت حالة من التقلبات السعرية الهامشية منذ بداية شهر أغسطس والسوق المحلي ، حيث سجل جرام الذهب عيار 21 نحو 2300 جنيه، بفعل زيادة الطلب المحلي، ثم انخفض مرة أخرى فى منتصف الشهر ليسجل نحو 2150 جنيهًا، ثم عاد للارتفاع بشكل طفيف ليسجل نحو 2200 جنيه.
وتوقع رزق أن يختتم جرام الذهب عيار 21 تعاملات شهر أغسطس عند مستوى 2200 جنيه.
ولفت، رزق، إلى أن الفترة الحالية تشهد تراجعًا في الطلب على المشغولات الذهبية وارتفاعًا في المعروض، بينما ارتفع الطلب على السبائك والجنيهات، نتيجة تزايد الرغبات الاستثمارية بغرض التحوط من تراجع العملة، إذ يعد الذهب الملاذ الآمن وقت الأزمات.
ونصح، رزق، المواطنين بشراء الذهب في الوقت الحالي، وعدم بيعة قبل عام 2024، حيث ينافس الذهب الأوعية الادخارية الأخرى، ومن المتوقع هيمنة الذهب على جميع التعاملات الإقتصادية، لاسيما بعد ارتفاع معدلات التضخم، وقرار الفيدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة، ووجود مؤشرات بارتفاع سعر الأوندقية عالميًا لتتجاوز مستوى 3000 دولار .