بدأت أنجولا رسميًا استخراج الماس في منجمها الجديد “لويل Luele “، وهو الأكبر في البلاد وأحد أكبر المشاريع في العالم من حيث الموارد المقدرة، باحتيطاتا تبلغ 628 مليون قيراط، بعمر افتراضي يصل إلى 60 عامًا، كما يعد منجم الماس الرئيسي الجديد الوحيد في العالم الذي سيبدأ الإنتاج هذا العقد.
وتضرر الطلب على المجوهرات الماسية بسبب ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، والتي تستحوذ على 55% من الطلب العالمي، والتعافي الضعيف بعد الوباء في الصين، والمنافسة مع الألماس المصنع معمليًا في المختبرات.
وعثرت شركة كاتوكا لاستخراج الألماس التي تسيطر عليها الدولة في أنجولا على مخزون ألماس “لويل”، المعروف سابقًا باسم لواكس، في عام 2013 في واحدة من أكبر الاكتشافات في صناعة الماس منذ أكثر من نصف قرن.
ولم يكشف العرض عن خطط إنتاج المشروع لعام 2024، وتقدر شركة دي بيرز، أكبر منتج للألماس الخام في العالم من حيث الحجم، إنتاج الألماس الخام العالمي لعام 2022 بنحو 121 مليون قيراط.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية الأولية لمصنع المشروع 4 ملايين طن متري من الخام سنويًا وتزداد تدريجيًا إلى 12 مليون طن خلال عدة سنوات، خلال المرحلة التجريبية، استخرجت شركة Luele بالفعل 5 ملايين قيراط من الماس، وفقًا للعرض التقديمي، ويبدأ المشروع الذي تبلغ تكلفته 600 مليون دولار في وقت صعب بالنسبة لهذه الصناعة، ويمكن للمشروع أن يجذب عائدات إضافية من الميزانية إلى البلاد، التي تعاني من ارتفاع معدلات التضخم، ويدعم الاستثمار المستقبلي في البلاد.
وكان الطلب على الألماس الخام ضعيفًا في الأشهر الأخيرة حيث طلبت الهند – التي تقوم بتقطيع وصقل 90% من الماس الخام في العالم – من عمال المناجم العالميين التوقف عن عمليات البيع لإدارة المخزونات المتراكمة.
كان هناك بالتأكيد بعض التقلبات في أساسيات الصناعة خلال السنوات الأربع الماضية، أبرزها عمليات الإغلاق بسبب جائحة كورونا، وما لحق بها من ارتفاعات كبيرة في الطلب والأسعار، ثم مرور السوق بحالة ركود كبيرة مع ارتفاع الأسعار، ما دفعها لتراجع عنيف مرة أخرى خلال العام الجاري نتيجة تراجع الطلب، وارتفاع العرض بالأسواق.
وتمتلك شركة كاتوكا، التي تمتلك شركة Alrosa الروسية المتضررة من العقوبات 41% منها، حاليًا حصة قدرها 50.5% في مشروع Luele. وساعد الجيولوجيون في شركة ألروسا في اكتشاف مخزون الماس، لكنها لم تحصل على حصة مباشرة في المشروع.