عادت حركة التعاملات نسبيًا داخل أسواق الذهب، وسط تزايد الطلب، إلى أن السوق مازال يشهد حالة من التخبط في التسعير، بعد القبض على أحد تجار الذهب الكسر، وإغلاق قوات الأمن وكالة الجواهرجية بمنطقة الصاغة، ما أدى للتوقف الجزئي لحركة المبيعات داخل الأسواق.
قال عيد يوسف رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية بالمنوفية، إن أسعار الذهب تشهد ارتفاعات غير مسبوقة، حيث وصل سعر جرام الذهب عيار 21 إلى مستوى 3460 جنيهًا، وذلك بفعل نقص المعروض بعد القبض على “ر. ع.” أحد كبار المسوقجية، الذي يمد السوق بمزيد بكميات كبيرة يومية من الذهب الكسر.
وتعد المسوقجية هي الفئة التي تعمل في تجميع الذهب المستعمل أو ما يعرف بالذهب الكسر من الأسواق، وإعادة صهره في سبائك تستخدم في التصنيع، ويستخدم هذا الذهب في التعاملات بين التجار والمصنعين، حيث لا يتعامل السوق بالأموال، ولكن من خلال الذهب كوسيط، كما تعد وكالة الجواهرجية منطقة تجمع تجار الكسر في منطقة الصاغة، وهي المطبخ الغعلي والرئيسي لحركة السوق.
وأضاف، يوسف، أن ارتفاع سعر صرف الدولار بالسوق الموازية أدى أيضًا إلى ارتفاع أسعار الذهب، حيث يعتمد تسعير الذهب على 3 عوامل تتضمن سعر الذهب بالبورصة العالمية، وسعر صرف الدولار بالسوق الموازية، والعرض والطلب.
وأشار يوسف، إلى أن حركة التعاملات بالسوق منتظمة ومستقرة، حيث يشهد السوق طلبًا مرتفعًا من العملاء، بفعل الرغبة في التحوط من تراجع العملة، لكن السوق يشهد حالة من التخبط في بعض السياسات من بينها التقلبات المستمرة في سعر الذهب نتيجة نقص المعروض، حيث كان السوق يعتمد على حصة كبيرة من الذهب الكسر، تورد من خلال التاجر المقبوض عليه، وفقًا ما يتردد داخل السوق.
وأضاف، أن بعض قنوات التسعير والشركات أوقفت عرض الأسعار على قنواتها على منصة التليجرام، واتجهت مرة أخرى للطريقة التقليدية، وعرض الأسعار لحظيًا عبر الأسعار عبر التليفون، بجانب القطع الفوري للذهب للتجار.