يعد تصميم المجوهرات والحُلي المعدنية هو أحد أهم تخصصات الفنون الإبداعية التطبيقية. والمقصود بتصميم الحلي والمجوهرات (Jewelry design) هو: تصميم الحلي المعدنية من مختلف أنواع المعادن كالذهب والفضة والنحاس… وغيرها بتعدد هيئاتها كالمسطحات والمواسير والأسلاك، إلى جانب استخدام العديد من الوسائط اللونية المعدنية وغير المعدنية كالأحجار الكريمة والأحجار شبه الكريمة والمنيا والزجاج واللدائن…. وغيرها من خامات مستحدثة.
وتقوم عملية التصميم والتشكيل على تحويل المادة الخام باستخدام العديد من الأساليب الأدائية والتقنية (كالقطع واللحام والتفريغ والصهر والحفر والترصيع والسبك..) إلى قطع فريدة من نوعها بصياغات تشكيلية متنوعة تتميز بالابتكار والإبداع، حيث تعتمد دراسة تصميم الحلي والمجوهرات على تنمية الحس الفني والأداء التقني الموجه بالدراسة الأكاديمية المتخصصة.
و لكليات الفنون المتخصصة في هذا المجال دورًا أكاديميًا هامًا في توجيه الطلاب نحو تصميم الحلي والمجوهرات، حيث تساعد على تنمية مهارات الإبداع والابتكار في التصميم لديهم، فتوفر لهم الاستيعاب الجيد والعميق للمفاهيم الفنية والأساليب الأدائية والتقنية المرتبطة بتصميم وصياغة الحلى المعدني، كما تسهم في تحفيز التفكير الابتكاري والإبداع الفني لدى الطلاب ما يؤدى إلى تطوير قدراتهم في هذا المجال.
ثم أن للمعلم دورًا حيويًا وهامًا في توجيه الطلاب المصممين من خلال تحفيز الجانب الإبداعي لديهم وتطوير مهاراتهم التصميمية، كذلك يقدم التوجيه في اختيار الخامات والتقنيات المناسبة والأكثر ملائمة لتصميم وصياغة قطعة الحلي، إضافة إلى ذلك ينقل المعلم المعرفة حول تاريخ وثقافة الشعوب المختلفة في تصميم وصياغة الحلي المعدني بالاطّلاع و دراسة الفنون التراثية المرتبطة بصناعة الحلي مما يساعد الطلاب على ثـقل خبراتهم ومهاراتهم من خلال التعرف على تطور صناعة الحلي عبر التاريخ على مر العصور، وحتى العصر الحالي.
ويبرز دور المعلم من خلال تزويد الطلاب وإطلاعهم بالتحديث المستمر للمنهج وإقامة الدورات التدريبية المتخصصة لرفع كفاءة الطلاب في تصميم وصياغة الحلي المعدني بأساليب تتميز بالحرفية و الإبداع باستخدام أحدث التقنيات في التصميم والتنفيذ، إلى جانب تطوير المعارف والمفاهيم المهنية من خلال توجيه الطلاب لتطوير معرفتهم العلمية والتقنية بعلم المعادن وخصائص الأحجار والوسائط اللونية المستخدمة وكيفية التعامل مع تركيبها الكيميائي والفيزيائي ومعرفة الفرق بينهما، مما يعزز لديهم الفهم الشامل للمجال.
