قال الدكتور إبراهيم عشماوي، مساعد أول وزير التموين، إن ارتفاع الطلب على الذهب خلال الفترة الماضية، نتيجة رغبة المواطنين في الحفاظ على قيمة أموالهم، أدى لارتفاع الأسعار وخلق مضاربات سعرية في سوق الذهب.
وأوضح عشماوي، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج على مسئوليتي المذاع على قناة صدى البلد، أن ارتفاع الطلب على الذهب أدي لارتفاع الأسعار في ظل نقص المعروض، ومن ثم فإن توافر السلع في تلبية الطلب المتزايد يضبط الأسعار، ومن ثم نصل إلى الأسعار العادلة.
أضاف، أن انخفاض سعر صرف الدولار في السوق الموازية أدى لانهيار أسعار الذهب.
وأشار إلى، أن انخفاض أسعار السلع يرتبط بعامل العرض والطلب، ومن ثم فإن زيادة المعروض ووفرة السلع في الأسواق بكميات كبيرة يعمل على ضبط الأسعار.
وأضاف، أن مصلحة الدمغة والموازين تتبع وزارة التموين والتجارة الداخلية، وتتولى تنظيم سوق الذهب والمعادن الثمينة، وتتضمن مسؤوليتها دمغ الذهب بكافة أشكاله من مشغولات وسبائك، بجانب إحكام الرقابة على أسواق الذهب.
وأشار، عشماوي، إلى أن قرار إعفاء واردات الذهب من الرسوم الجمركية، أدى إلى حدوث إنفراجة في زيادة المعروض بالأسواق، وضبط الأسعار.
وكان مجلس الوزراء، قد وافق على مد العمل بالقرار رقم 1801 لسنة 2023، الخاص بمنح إعفاء جمركي لواردات الذهب من الجمارك، وذلك لمدة 6 أشهر تنتهي في 10 مايو 2024، وذلك لما للقرار من أهمية في ضبط الأسواق واستعادة لاستقرار والتوازن للأسعار، وتتضمن القرار إعفاء الذهب بأشكال نصف مشغولة والمعدة للتداول النقدي والحلي والمجوهرات وأجزائها من معادن ثمينة أُخر، وإن كانت مكسوة أو ملبسة بقشرة من معادن ثمينة، والواردة للمنافذ الجمركية صحبة الركاب القادمين من خارج البلاد من الضريبة الجمركية والرسوم الأخرى، فيما عدا الضريبة على القيمة المضافة.
وأضاف، عشماوي، أن القرار ينطبق على الذهب المصاحب للقادمين من الخارج، بغرض الاقتناء، وليس المتاجرة، سواء كان مشغول أو سبائك، وإذا كان بغرض البيع والمتاجرة، يجب عرضه على مصلحة الدمغة والموازين، للفحص والدمغ.
وأشار، أنه مع الزيادات السعرية يتجه المواطنون دائمًا للبحث عن للبدائل، ولاحظت وزارة التموين، تزايد إقبال المواطنين على شراء سبائك الفضة بعد الزيادات السعرية والمضاربات التي تعرض لها الذهب، والأسواق شهدت طرح سبائك أضاف، أن الفضة من الملاذات الأمنة، التي تستخدم كأداة للتحوط، وحفظًا للقيمة وتحقيقًا للأرباح.
ولفت، إلى أسعار الفضة تتداول بيعًا وشراءً بالأسواق المحلية، كاشفًا عن وضع أسعار المعادن الثمينة على منصة البورصة السلعية خلال الفترة المقبلة، ما يخلق مرجعية ومؤشرًا حقيقيًا عن أسعار تداول السلع والمعادن الثمينة.