سحبت شركة كالاماندير للمجوهرات إعلانًا عن علامتها التجارية للماس المصنع معمليًا تحت اسم “ريشتا”، من موقع يوتيوب بعد أن تقدم مجلس الماس الطبيعي (NDC) بشكوى إلى مجلس معايير الإعلان في الهند (ASCI).
تضمن الإعلان المتنازع عليه سؤالًا من أحد العملاء عما إذا كان الماس المصنع معمليًا “أفضل للبيئة” و”صديقًا للبيئة”، وأكد مندوب المبيعات في الإعلان هذا الادعاء، مشيرًا إلى أن الماس المصنع معمليًا “أخضر بنسبة 100%” وأكثر بأسعار معقولة بسبب إنتاجه الصديق للبيئة، كما اقترح الإعلان أن تعدين الماس التقليدي يعرض “آلاف الأرواح للخطر”.
وعقب شكوى مجلس الماس الطبيعي، وجد مجلس معايير الإعلان في الهند أن الادعاءات البيئية في الإعلان مضللة، لأنها تفتقر إلى الأدلة المثبتة.
وصرحت ريتشا سينج، المديرة الإدارية لمجلس الألماس العالمي في الهند والشرق الأوسط، “لم يكن هناك دليل داعم لدعم ادعاءات الماس الصديق للبيئة والأخضر، ووجد أن التصريحات مضللة بالمبالغة”.
في حين لم تعلق شركة كالاماندير للمجوهرات علنًا على الأمر، فإن مجلس معايير الإعلان في الهند، تسرد القضية على أنها “حُلت بشكل غير رسمي” على موقعها على الإنترنت، مما يشير إلى أن العلامة التجارية سحبت الإعلان طواعية، ولم يصدر مجلس معايير الإعلان في الهند نفسه حكمًا رسميًا.
يأتي هذا الحادث في أعقاب سلسلة من الإجراءات العالمية التي اتخذتها مجلس الألماس العالمي ضد بائعي الماس المصنع معمليًا، مستهدفة الإعلانات التي تقدم ادعاءات بيئية غير واضحة أو مبالغ فيها، في وقت سابق من هذا العام، تحدت مجلس معايير الإعلان في الهند، العلامة التجارية البريطانية Skydiamond من خلال هيئة معايير الإعلان في المملكة المتحدة (ASA) لعدم وضع علامة واضحة على منتجاتها على أنها مصنع معمليًا، تم رفض محاولة Skydiamond لاستئناف حكم ASA.
في الولايات المتحدة، قدم مجلس الألماس العالمي، شكاوى مماثلة ضد بائعي الماس المصنع معمليًا، مع التركيز على اللغة المستخدمة لتسويق الماس الصناعي، على الرغم من أن المجلس حقق بعض النجاح، إلا أنه واجه أيضًا مطالبات مضادة، بما في ذلك واحدة من Diamond Foundry، مما أدى إلى إزالة جزئية للبيانات من موقع مجلس الألماس العالمي على الويب.
مع استمرار نمو صناعة الماس المصنع معمليًا، أصبحت المناقشات حول ممارسات التسويق والادعاءات البيئية ذات أهمية متزايدة، حيث يتنافس بائعو الماس التقليدي والصناعي على ثقة المستهلك.
