يعد الجنيه الذهب، إحدى الصور التقليدية والشائعة عن الادخار، بغرض الحفاظ على قيمة الأموال، خاصة مع انخفاض قيمة المصنعية، حيث تتداول الأسواق المحلية عدة أنواع منه، تتضمن جنيهات مستوردة، وجنيهات شعبية أو البلدي ” إنتاج الورش”، وجنيهات “مغلفة”، إنتاج الشركات.
قال عماد سعد، رئيس مجلس إدارة شركة أفريو جولد Avrio Gold ، إن جنيه “جورج الخامس” الأشهر والأكثر طلبًا في العالم والوطن العربية، على الرغم من أن المتداول منه بالأسواق المحلية تقليدًا له في الشكل، والوزن ويختلف عنه في العيار.
أوضح، أن أول جنيه إنجليزي صدر عام 1817م، ويبلغ وزنه 7.9 جرام، وعياره 22 أي ما يعادل 916.6 سهم، ويبلغ قطره 22.05 مم، أما سمكه فيبلغ 1.52مم.
أضاف، أن جنيه “جورج الخامس” يعد أشهر الجنيهات الذهب، وأكثرها طلبًا في العالم، وصدر خلال فترة حكم الملك جورج الخامس من عام 1911 إلى 1932.
أشار، إلى أن الجنيهات المتداولة بالسوق المصري تعتبر تقليدًا لجنيه جورج الخامس، وتصنع من عيار 21 ويبلغ وزنها 8 جرامات.
أضاف، أن تكلفة تصنيع الجنيه الذهب أعلى من تكلفة تصنيع السبيكة، نتيجة ارتفاع الفاقد خلال عملية التصنيع، ومن ثم ترتفع مصنعيته، حيث يحتوى سطجح الجنيه على رسومات بمستويات مختلفة من الغائر والبارز، بجانب الشكل الدائري، الذي يرفع نسبة الذهب الفاقد أثناء التصنيع.
ووجه، بضرورة شراء جنيهات مدموغة من مصلحة الدمغة والموازين، مثل الجنيهات المستوردة أو إنتاج الشركات، لضمان مطابقة العيار للمواصفات المحددة، فالجنيه الذهب عيار 21 يجب أن يكون 875 سهمًا، لكن بعض الورش قد تطرح جنيهات بعيارات أقل من العيار الرسمي، فيكون عيارها 860 سهمًا، وبذلك فهو غير مطابق للعيار.
أوضح، أن جنيهات الذهب المغلفة «إنتاج الشركات” تدمغ في مصلحة الدمغة والموازين، ما يضمن سلامة العيار، كما تحتسب الشركات نسبة استرداد ” كاش باك” عند البيع، ما يعظم من مكاسب العملاء عند بيعها.
لفت، إلى أن بعض التجار تخصم نحو 10 مللي جرام من قيمة الجنيهات الذهب الشعبية ” إنتاج الورش”، عند البيع لتعويض خسائر عدم مطابقة عيار الجنيه للعيار الصحيح، فهي أقل أسهم في العيار، وكنوع من التحوط عند شرائه من العملاء.