حققت أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفاعًا بنسبة 7 % خلال 6 أسابيع، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية بنسبة 9 % خلال نفس الفترة.
قال عماد سعد، رئيس مجلس إدارة شركة أفريو جولد للذهب والمجوهرات، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بنحو 260 جنيهًا منذ بداية العام الجاري، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 تعاملات العام عند مستوى 2740 جنيهًا، وسجل 4000 جنيه، مع قرب ختام تعاملات الأسبوع الجاري، في حرن ارتفعت الأوقية بنحو 237 دولارًا، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند 2624 دولارًا، ولامست مستوى 2887 دولارًا كأعلى مستوى لها على الإطلاق يوم الجمعة 7 فبراير، واختتمت التعاملات عند 2861 دولارًا.
وأضاف، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4571 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3429 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 32000 جنيه.
لفت، إلى أن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بفعل ارتفاع البورصة العالمية، في ظل استقرار سعر صرف الدولار، لكن تراجع الطلب دفع التجار للتصدير، ومن ثم فأسعار الذهب بالأسواق المحلية أقل من البورصة العالمية بنحو 61 جنيهًا.
أوضح، أن ثمة عدة عوامل أسهمت في ارتفعت أسعار الذهب خلال الفترة الماضية، من بينها التوترات الجيوسياسية المستمرة، ومخاوف التضخم المتجددة، والسياسات التيسيرية من البنوك المركزية العالمية، وارتفاع الطلب على الملاذ الآمن، مع مخاوف الحرب التجارية، بفعل التطورات الأخيرة في السياسة الأمريكية.
أضاف، أن الذهب أثبت جدارته كوسيلة للتحوط، للحفاظ على قيمة الأموال، وقت الأزمات الاقتصادية والحروب، ومن ثم زاد إقبال المستثمرين الدوليين على الذهب خلال الفترة الماضية، مع حالة الضابية وانعدام القين السياسي الناتجة عن سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
في حين أظهر تقرير الوظائف لشهر يناير الذي أصدره مكتب إحصاءات العمل الأمريكي 143 ألف وظيفة جديدة، وهو أقل بكثير من 307 ألف وظيفة في ديسمبر وأقل من 170 ألف وظيفة متوقعة، وفقًا لبيانات FactSet. أضافت بيانات التوظيف هذه بعدًا آخر لتقييم السوق للظروف الاقتصادية.
وتترقب الأسواق الدولية، ومخاوف التوترات التجارة العالمية، نتيجة سياسات التعريفات الجمركية الدولية وتداعياتها الاقتصادية المحتملة، بجانب التركيز على البيانات الاقتصادية الكلية، لتحديد مستوى التضخم، وتأثيره على تحولات السياسة النقدية بالبنوك المركزية الدولية.