دشنت قطر مختبر كمبرلي لفحص الألماس والأحجار الكريمة، ويأتي هذا المختبر ليعزز من أفق الشفافية في سوق الألماس القطري، ويكافح تجارة الألماس الصناعي والمغشوش الذي يُباع على أنه طبيعي، مما يتسبب في تضليل المستهلكين ويؤثر سلبًا على التجار، كما يعد مختبر كمبرلي معتمدًا من قبل هيئة المعايير العالمية وانفرد بها على مستوى الشرق الأوسط، إلى جانب اعتماده من الهيئة العامة القطرية للمواصفات والقياس، مما يضمن تطبيق أعلى المعايير الدولية والمحلية في فحص وتقييم الألماس والأحجار الكريمة.
وعلى هامش حفل التدشين أكد الشيخ عبد الرحمن بن أحمد بن محمد آل أحمد آل ثاني مؤسس مختبر كمبرلي لفحص الالماس والاحجار الكريمة، أن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية ستسهم في إنعاش تجارة المجوهرات في قطر، وأضاف أن وجود مختبر متخصص سيحمي السوق المحلي من الموردين الخارجيين الذين يطرحون الألماس الصناعي دون رقابة، وهو ما سيعزز الثقة لدى المستهلكين، ويضمن حصولهم على منتجات أصلية تحمل شهادات موثوقة.
وأشار سعادته إلى أن المختبر سيوفر للمستهلكين والمستثمرين إمكانية فحص الأحجار الكريمة والمجوهرات بشكل دقيق، مما يحد من عمليات الغش والاحتيال، ويعزز الشفافية في السوق، مؤكدًا على أن هذه الخطوة تتماشى مع تطلعات قطر لتعزيز حضورها في قطاع المجوهرات على المستوى العالمي، مما يضيف بعدًا جديدًا لصناعة المجوهرات في الدولة.
من جانبها، أشارت الشيخة نايلة بنت خالد بن محمد آل ثاني رئيس مجلس إدارة مختبر كمبرلي لفحص الألماس والأحجار الكريمة، إلى الدور الكبير الذي يلعبه مختبر كمبرلي في دعم قطاع الألماس القطري وتعزيز الثقة في السوق المحلي، حيث أفادت إن افتتاح مختبر كمبرلي يمثل إضافة نوعية للبنية التحتية لقطاع الألماس في قطر كما يسهم هذا المختبر بشكل كبير في ضمان نزاهة العمليات التجارية في السوق القطري ويعزز من حماية التاجر والمستهلك على حد سواء، كما أن وجود هذا المختبر المعتمد سيسهم في الحد من تأثير تجارة الألماس المغشوش ويعزز من مصداقية المنتجات المعروضة.
وأضافت الشيخة نايلة بنت خالد بن محمد ال ثاني، أن فقر الدولة لمختبر فحص الماس في السنوات الماضية قد ساهم في انتشار الألماس الصناعي في السوق القطري، وبيعه على أنه طبيعي، ومن ثم من الضروري وضع حد لهذه الممارسات وضمان شفافية كاملة في قطاع الألماس.
وأوضحت، أن مختبر كمبرلي يتمتع بتقنيات فحص متطورة، ويعتمد على معدات عالمية وأجهزة متخصصة لضمان نتائج دقيقة وموثوقة، كما يعمل المختبر وفقًا لأعلى المعايير العالمية والمحلية لتقديم تقييمات دقيقة للألماس والأحجار الكريمة، بما يساهم في تعزيز الشفافية والحفاظ على مصداقية القطاع.
ولفتت، إلى أن المختبر لا يقتصر دوره على فحص الألماس فحسب، بل يتطلع أيضًا إلى توعية المستهلكين والتجار حول أهمية التحقق من جودة الألماس قبل إجراء أي معاملات تجارية.
وقالت، إيناس محمد، المدير التنفيذي لمختبر كمبرلي، إن أهمية هذا المشروع الحيوي تكمن في حماية التاجر من موردين الخارج وقد تأسس هذا المشروع أولا لخدمة التاجر في تحديد نوع الألماس وتصنيفه قبل عملية عقود الاتفاق السوق القطري من الممارسات غير النزيهة.
أضافت، يعد مختبر كمبرلي خطوة استراتيجية هامة نحو ضمان نزاهة السوق القطري في قطاع الألماس، والذي يعد أول مختبر معتمد في قطر يقدم خدمات فحص الألماس والأحجار الكريمة وفقًا لأحدث التقنيات العالمية، ويستهدف ضمان حقوق المستهلك وحماية التجار من الممارسات التجارية المغلوطة، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها الأسواق من جراء انتشار الألماس الصناعي الذي يتم بيعه على أنه طبيعي.
وتابعت، أن الاعتماد من هيئة المعايير العالمية والهيئة العامة القطرية للمواصفات والقياس، يضمن أن جميع فحوصات الألماس تتم وفقًا لأعلى المعايير الدولية والمحلية، ما يعزز من مصداقية مختبر كمبرلي في السوق القطري، والذي يسعى لتعزيز الوعي في السوق القطري حول أهمية فحص الألماس والأحجار الكريمة، وهو ما يسهم في حماية المستهلكين وضمان نزاهة السوق القطري في مجمل قطاعاته.
ولفتت، إلى أن مختبر كمبرلي يعد خطوة محورية نحو ضمان حماية حقوق المستهلكين والتجار في قطر، ويشكل ركيزة أساسية تعزز من مكانة الدولة كمركز موثوق لتجارة الألماس الطبيعي في المنطقة.