سجّلت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في السوقين المحلي والعالمي خلال منتصف تعاملات اليوم الإثنين، مدعومة بتراجع مؤشر الدولار الأمريكي وانخفاض عوائد سندات الخزانة، مما عزز من جاذبية الذهب كملاذ آمن للمستثمرين.
قال عماد سعد ، رئيس مجلس إدارة شركة أفريو جولد للذهب والمجوهرات، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بنحو 40 جنيهًا، ليسجل جرام الذهب عيار 21 نحو 4690 جنيهًا، فيما ارتفعت الأوقية عالميًا بمقدار 50 دولارًا لتصل إلى مستوى 3400 دولار.
وقال عماد سعد، رئيس مجلس إدارة شركة “أفريو جولد” للذهب والمجوهرات، إن أسعار الذهب في السوق المحلية شهدت ارتفاعًا قدره 40 جنيهًا للجرام، ليبلغ سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 4690 جنيهًا، في حين ارتفع سعر أوقية الذهب في الأسواق العالمية بمقدار 50 دولارًا، مسجلاً 3400 دولار.
وأضاف، سجل جرام الذهب عيار 24 نحو 5360 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 4020 جنيهًا، بينما سجل الجنيه الذهب 37520 جنيهًا.
وأوضح سعد أن هذه الزيادة جاءت على خلفية ارتفاع سعر الأوقية في الأسواق العالمية، وذلك رغم حالة الهدوء النسبي في الطلب واستقرار سعر صرف الدولار محليًا.
وأشار إلى أن تراجع مؤشر الدولار الأمريكي، إلى جانب انخفاض عوائد سندات الخزانة، شكّلا العامل الأساسي في دعم أسعار الذهب عالميًا، حيث زادت وتيرة الإقبال على المعدن النفيس كأداة للتحوط في ظل التوترات الاقتصادية العالمية.
على صعيد السياسة النقدية، أبقى بنك الشعب الصيني على أسعار الفائدة الرئيسية دون تغيير، حيث ثبّت معدل الإقراض الأساسي لأجل عام عند 3.0%، بما يتماشى مع توقعات الأسواق.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر أن وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، يحاول إقناع الرئيس دونالد ترامب بعدم المضي قدمًا في إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، محذرًا من أن مثل هذه الخطوة قد تؤثر سلبًا على ثقة الأسواق في استقلالية البنك المركزي الأمريكي، وتؤدي إلى تذبذب في الدولار وارتفاع في عوائد السندات.
وكانت تقارير سابقة حول احتمال إقالة باول قد أدت إلى دفع أسعار الذهب نحو الارتفاع، قبل أن ينفي ترامب لاحقًا وجود نية لاتخاذ هذا القرار.
من جانبه، ذكر تقرير صادر عن “بلومبرج إيكونوميكس” أن الضغوط المتزايدة من قبل إدارة ترامب على الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة تتزامن مع اتجاه عالمي أوسع نحو السياسات النقدية التيسيرية، مشيرًا إلى أن الرسوم الجمركية الأمريكية قد تدفع أكثر من 20 بنكًا مركزيًا حول العالم إلى خفض الفائدة خلال الأشهر المقبلة.