طرحت مصممة الحلي والمجوهرات هبة مقلد، مجموعة من الحلي مستوحاة من الحضارة المصرية القديمة، بمفردات صغيرة الحجم ومرصعة بالأحجار الكريمة، ومطعمة بالذهب الأصفر من عيار 18.
قالت مقلد، لـ”عيار 24″، إلى أن أنها حاولت طرح قطع من الحلي الفرعونية صغيرة الحجم، تخاطب السائحين، وتتناسب أيضًا مع احتياجات الفئات العمرية المختلفة من الشباب .
أضافت، أنها حاولت طرح قطع من الحلي تتناسب مع اهتمامات الفئات العمرية الصغيرة من الشباب وطلاب الجامعات، إذ لم يعد الشباب يهتم ويقبل على ارتداء قطع الحلي والأحجار كبيرة الحجم، ثم أن رموز الحضارة المصرية القديمة تجتذب السياح بصورة قوية.
لفتت، إلى أن أكثر قطع الحلي المستوحاة من الفن الفرعوني كبيرة الحجم، ومن ثم حاولت طرح قطع من الأحجار الكريمة صغيرة الحجم المنحوتة من الفيروز واللازوردي، والمرجان، المرصعة بالأحجار المنحوتةة مختلفة تتناسب مع احتياجات الفئات العمرية المختلفة من الشباب، من خلال طرح
أوضحت أنها لم تستخدم الفضة، واستبدلتها بالذهب لإكسابها نوعًا من القيمة، كما استخدمت خيوطًا وسلاسل صغيرة، حتى تكون القطعة بسيطة الحجم.
حاولت مصممة الحلى هبة مقلد إثبات موهبتها الفنية وتعميق تجربتها التى بدأتها عن طريق الهواية باقتحامها لمجال يحظى باهتمام الكثير من السيدات والفتيات، لتنضم لصفوف المصممات المتخصصات، رغم بعدها عن دراسة هذا النوع من الفنون.
عملت “مقلد” بشركة سياحية لفترة ليست قصيرة، وتركتها لأسباب عائلية، وبعد عدة تجارب قررت التوجه لعمل قطع من الحلي وبيعها، وأنشأت صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي لتسويق منتجاتها.
ومن ثم حاولت تنمية مهارها بصورة احترافية في تصميم وإنتاج الحلي والمجوهرات من خلال الدراسة بمركز تكنولوجيا الحلي التابع لوزارة الصناعة، واكتسبت خبراتها من خلال العمل مع مصممة الأزياء العالمية مارى لوي بشارة، صاحبة العلامة التجارية BTM ، لتنسيق قطع من الحلي تتوافق مع الملابس، كما حصلت على دورة بالجامعة الامريكية لدراسة الادارة والتسويق، مما عزز من استخدام أفكار جديدة في تسويق منتجاتها.
عملت ” مقلد” على توظيف ” الكشميرة” وهي موتيفة من التراث الهندي توجد على الملابس والأزياء، حيث طرحتها في مجموعة متكاملة من الأساور والقلادات والعقود والبروش بطرق مختلفة، وطرحت أيضًا مجموعة من الحلي بخطوط إنتاجية مستوحى من الكتابات العربية والأبراج، والصدف، والأحجار.
تولت مقلد تصميم قطع من الحلي الخاصة بالنجمة مي عز الدين، في الجزء الثالث من فيلم “عمر وسلمى”ومسلسل “ومسلسل “الشك”.
وقالت، إن تصميم الحلي للدراما والسينما يختلف عن طرح حلي عادية، إذ أن المصمم يحتاج إلى دارسة شخصية العمل نفسيًا واجتماعيًا ومدى تطورها خلال الأحداث، وهذا ما اتضح خلال شخصية “وسيلة” التي تقوم بها مي عز الدين في مسلسل الشك من حيث جنون العظمة وحب النفس، فوظفت اسمها في كل قطع الحلي التي ارتديتها، وهي من السلوكيات النفسية للمصابين بجنون العظمة.
أشارت، إلى أنها حاولت تنفيذ قطع من الحلي غير تقليدية من خلال توظيف رأس حقيقية من تمساح محنط في كوليه من الفضة، وتم عرضها خلال مشاركتها بأحد المعارض بدار الأوبرا المصرية، مع الفنان حسن الشرق عام 2011 ، وبعد ذلك اتخذت إجراءات تسجيلها عبر محامي الحصول على براءة اختراع، والاحتفاظ بحقوق الملكية لهذه الفكرة.
أضافت، أن واجهت مشاكل كثيرة منذ بداية عملها، ومن بينها تقليد الأعمال وسرقة التصميمات وتنفيذها وطرحها في الأسواق، ولا يوجد في مصر قانون يحمي حقوق الملكية للمصممين.
تابعت، عند الدخول لبعض دول أوروبا يدفع الزائرين غرامات مالية، إذا كان بحوزتهم منتجات مقلدة لماركات عالمية، في محاولة للحفاظ على حقوق المصممين والشركات، فضلا عن ملاحقة الشركات التي تقوم بذلك في هذه البلدان.
أوضحت، أن المنتجات المصنوعة “هاند ميد” تتمتع بتكلفة مرتفعة، وقد لا يشعر العميل بارتفاع الأسعار، ولا يقدر ذلك، والمنتجات اليدوية تختلف تمامًا عن الإنتاج الكمي، وأبرزها أنها تتميز بالقطعة الواحدة “وان بيس”.
أضاف، أن التواجد والاستمرارية بالأسواق أمر صعب، والمصممون يواجهون جهد كبير في طرح منتجات بأفكار جديدة وفتح مسارات تسويقية مختلفة، للحفاظ على المكانة والاسم الذي حققه المصمم.
لفتت، إلى أن التمويل أيضًا من أبرز المعوقات، لاسيما عند التفكير في التواجد في المحافل الدولية والتصدير للخارج، وذلك بفعل ارتفاع تكلفة المشاركة بالمعارض الخارجية.