جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، مطالبته لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة، معتبرًا أن هذه الخطوة ستسهم في تعزيز الاقتصاد الأمريكي.
وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي في اسكتلندا عقب لقائه برئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: «أعتقد أنه بحاجة إلى القيام بذلك»، في إشارة إلى رئيس المجلس جيروم باول ومستوى الفائدة الحالي.
تصريحات ترامب تأتي استمرارًا لنهجه في الضغط على البنك المركزي لاعتماد سياسة نقدية أكثر تيسيرًا، خصوصًا في ظل مؤشرات تباطؤ نسبي يشهدها الاقتصاد الأمريكي، ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، لم يتوقف عن انتقاد سياسات الفيدرالي، مؤكدًا أن أسعار الفائدة الحالية مرتفعة وتعيق النمو والاستثمار.
ويطالب ترامب منذ أشهر بخفض الفائدة لتحفيز النشاط الاستثماري، ودعم إنفاق المستهلكين، وتعزيز القدرة التنافسية للصادرات الأميركية.
في المقابل، يتمسك مجلس الاحتياطي الفيدرالي بموقفه القائم على معايير اقتصادية بحتة، تشمل مراقبة معدلات التضخم وأوضاع سوق العمل والنمو، مؤكدًا أن قراراته ليست استجابة لضغوط سياسية، وقد أبقى في اجتماعه الأخير أسعار الفائدة دون تغيير، مشيرًا إلى حاجته لمزيد من البيانات قبل اتخاذ أي تحرك جديد.
ورغم أن استقلالية الفيدرالي عن السلطة التنفيذية تُعد إحدى ركائز النظام الاقتصادي الأمريكي، فإن تصريحات ترامب المتكررة تثير مجددًا تساؤلات حول حدود هذا الاستقلال، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقبلة.