يتداول الذهب دون مستوى 3,350 دولارًا للأوقية، بينما تعكس محاضر اجتماع الفيدرالي لشهر يوليو استمرار التريث في اتخاذ قرارات حاسمة بشأن الفائدة، إذ شددت اللجنة على الحاجة إلى مزيد من الوقت لتقييم قوة سوق العمل الأمريكي ومسار التضخم.
المحاضر أظهرت أن عضوين فقط صوّتا لصالح خفض الفائدة الشهر الماضي، في حين فضّلت الأغلبية الحفاظ على السياسة الحيادية، معتبرة أن مخاطر ارتفاع التضخم لا تزال تفوق تباطؤ سوق العمل.
ورغم هذا الحذر، لم تتأثر توقعات السوق كثيرًا، حيث لا يزال المتعاملون يراهنون على خفض للفائدة في سبتمبر بنسبة احتمال 82% وفق أداة CME FedWatch، لكن نبرة الفيدرالي قد تحدّ من الرهانات على دورة تيسير قوية لبقية العام.
كريس زكاريلي، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة Northlight Asset Management، أشار إلى أن قرار سبتمبر سيظل مرهونًا بميزان المخاطر بين التضخم والبطالة، موضحًا: “المحضر يوضح سبب تردد الفيدرالي الشهر الماضي، لكن الأهم هو الكيفية التي سيُقيّم بها المخاطر في الاجتماع المقبل نتوقع خفضًا في سبتمبر ما لم تظهر مفاجآت سلبية في بيانات التضخم القادمة.”
أسواق الذهب لم تُظهر رد فعل قوي، إذ صعدت الأسعار بشكل محدود إلى 3,343.60 دولارًا للأوقية بزيادة 0.89%، ما يعكس ترقبًا حذرًا لخطاب جيروم باول يوم الجمعة في منتدى جاكسون هول، حيث يُرجح أن يؤكد مجددًا على التزام البنك المركزي بأهدافه المزدوجة، مع التشديد على تبعيته للبيانات الاقتصادية.