تهيمن 3 شركات كبرى على سوق الماس العالمي، تتضمن شركة” ألروسا – Alrosa من روسيا ، و شركة” دي بيرز” De Beers من لوكسمبورج، وشركة ” ريو تينتو” Rio Tinto البريطانية الأسترالية، حيث يستحوذوا على أكثر من 60 % من إنتاج مناجم الماس العالمية، وتستحوذ على النسبة الباقية، مجموعة من الشركات من بينها هاري وينستون وكارتييه وتيفاني وشركاه، وشوبارد، وزاليس وتاكوري إنك وبوكيلاتي وجيمس ألين وبولجاري وتانيشك ليمتد، وفقًا لتقرير حديث يتناول ” حجم سوق الماس العالمي، والاتجاهات وفرص النمو، والمنطقة، والتوقعات حتى عام 2027″ والصادر عن مؤسسة ” الإبحاث والتسويق” المعنية بأبحاث الأسواق العالمية.
أوضح التقرير أن العوامل المحركة للسوق، تتمثل فى تقديم الدول مساهمات كبيرة في الأسوق مما يرفع الطلب، لكن “جيل الألفية” يسهم بشكل رئيسي في الطلب على المجوهرات الماسية،مع وجود احتمالية كبيرة لتوسع السوق، في ظل الإمكانات المتزايدة للمجوهرات الماسية، حيث يبذل اللاعبون الحاليون في الصناعة محاولات لزيادة الاستثمار وتوسيع الجمهور المستهدف، من خلال تطوير منتجات صناعية جديدة قائمة على الماس، واستهداف العملاء بتصميم مجوهرات جديد، وأن تنامي مبيعات الماس من خلال أعمال التجارة الإلكترونية يمكن أن يخلق فرصًا كبيرة للسوق.
وأوضح التقرير أن تقييد واردات الماس الخام من مناطق النزاع، وتشديد الحظر على تجارة الماس غير المشروعة التي تمول الحروب الأهلية، يمكن أن يؤدي إلى إعاقة نمو السوق.
وأشار التقرير إلى أن سوق الماس العالمي يمكن تصنيفه إلى أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا والمحيط الهادئ، والشرق الأوسط وأفريقيا والصين وأمريكا اللاتينية، وحوالي 96 ٪ من إنتاج الماس العالمي من حيث القيمة يقع في حصة البلدان الرائدة في السوق، وتعد أوروبا واحدة من الأسواق البارزة في العالم، حيث تكتسب المجوهرات الفاخرة، وخاصة منتجات الألماس، مكانة بارزة في السوق الأوروبية، وفي الولايات المتحدة والصين والهند، يعتقد 60 إلى 70 بالمائة من المستطلعين أن الماس جزء أساسي من خطوبة الزواج.
لفت التقرير إلى نمو استخدام الألماس في المجوهرات بمعدل نمو سنوي مركب قدره 3.0٪ من عام 2021 إلى 2027، مقارنة باستخدامه في التطبيقات الصناعية، حيث تتمتع المنتجات الاصطناعية أو المصنوعة في المعمل بنفاذ أعلى بشكل ملحوظ.
أوضح التقرير إلى أن في 11 مارس 2021 ، كانت الهند على وشك أن تصبح مركزًا رئيسيًا للماس المزروع في المختبر حيث أنها تمثل حوالي ربع إنتاج الماس المزروع في المختبر العالمي المقدر من 6 إلى 7 ملايين صندوق.
ويُعرف الماس بأنه أقسى مادة على وجه الأرض، وللماس أيضًا قيمة صناعية عالية، إذ تعتبر بشكل خاص مادة لأدوات القطع والطحن نظرًا لصلابته الشديدة.
ووصل حجم الطلب إلى أعلى مستوياته في 2017 عند 152 مليون قيراط، تراجع تدريجيا إلى 147 مليون قيراط في 2018، ثم هبط نحو 142 مليون قيراط ماس في 2019، وفق موقع الإحصاءات العالمي “Statista”.