تراجع الطلب على شراء الجنيهات الذهب والسبائك بنحو 50%، بعد الانخفاضات التى حدثت فى أسعار الذهب بالسوق المحلية خلال الفترة الماضية، ودفعت العديد من المواطنين للتسارع لبيع ما فى حيازتهم، حتى لا تتعمق خسائرهم إذا استمرت الأسعار فى الانخفاض.
قال هانى ميلاد، رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات بالاتحاد العام الغرف التجارية، وإن هناك تراجعا ملحوظا فى شراء السبائك والجنيهات الذهب خلال الأسبوعين الماضيين بلغت نسبته 30%، مرجعا هذا التراجع إلى الانخفاضات فى الأسعار بقيمة تجاوزت 250 جنيه فى الجرام، موضحا أن رفع أسعار الفائدة فى مصر، أسهم بطريقة غير مباشرة فى هذه التراجعات، حيث أدى إلى استقرار سعر الدولار مقابل الجنيه، تواكبا مع الانخفاض العالمى فى المعدن الأصفر، ودفعت هذه التراجعات المواطنين للعزوف عن شراء الذهب حاليا، خوفا من حدوث مزيد من الانخفاضات فى المستقبل وتكبد خسائر».
وطالب «ميلاد»، المواطنين أن يدركوا ان الاستثمار فى الذهب ليس للربحية، بل للحفاظ على قيمة الأموال من التراجع مع ارتفاع التضخم.
قال نادى نجيب، نائب سكرتير شعبة الذهب بالغرف التجارية سابقا، إن الخسائر التى تعرضت لها أسعار الذهب فى السوق المحلية منذ منتصف شهر مايو الحالى، دفعت العديد من المواطنين لاعادة التفكير فى الاستثمار بالذهب، خاصة أنهم لم يحققوا أى مكاسب واضطر بعضهم لسرعة البيع مع أول هبوط، خشية من أن يتعمق حجم خسائرهم.
وأضاف، أن انخفاض أسعار الذهب أدى لهبوط الطلب على شراء السبائك والجنيهات بنسبة 50%، مشيرا إلى أن التوقعات بمزيد من الانخفاض فى السعر العالمى مع ارتفاع قوة الدولار بدعم من اتجاه المركزى الأمريكى لرفع الفائدة، سيدفعان لمزيد من الركود فى الاستثمار بالذهب من خلال شراء السبائك والجنيهات.
من جانبه قال رفيق عباسى عضو شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، إن الانخفاض الذى حدث فى أسعار الذهب بمصر خلال الفترة الماضية، يؤكد تراجع وانخفاض الطلب على شراء السبائك والجنيهات الذهب.
أضاف، أن ارتفاع أسعار الذهب فى مصر عن السعر العالمى، يرجع لزيادة الطلب عن حجم المعروض بالأسواق، «بمجرد تراجع الطلب بدأت الأسعار فى السوق المحلية تنخفض وتتماشى مع التراجعات العالمية».
ولفت إلى أن استمرار هبوط أسعار الذهب سيدفع عددا كبيرا من المواطنين الذين يتخذونه كأداة استثمارية، إلى وقف شرائه والاتجاه لبيعه لتقليل حجم خسائر رءوس أموالهم التى استثمروها بها.