أسست الهند، أول بورصة عالمية للذهب في البلاد، من شأنها أن تسمح لصائغي المجوهرات المؤهلين باستيراد المعدن النفيس مباشرة، كما تهدف إلى إنشاء مركز إقليمي للسبائك.
البورصة الفورية للذهب«IIBX»، التي مقرها مدينة جوجارت الدولية لتمويل التكنولوجيا، غرب الهند، ستوسع قاعدة المستوردين للذهب، بعد أن كان مقتصرا على بعض البنوك والوكالات المعتمدة من البنك المركزي، حيث يخضع الذهب لتنظيم صارم في الهند، ويمكن للبنوك والوكالات المعتمدة من قبل البنك المركزي فقط استيراد الذهب وبيعه للتجار وصائغي المجوهرات.
وقال أشوك جوتام، الرئيس التنفيذي لبورصة الذهب، إن “البورصة الجديدة توفر قناة بديلة للواردات في الهند بطريقة فعالة وشفافة، مع أسعار أفضل على الأرجح، والتي ستكون متاحة للمستخدمين النهائيين”.
ويمكن أن تؤدي بورصة الهند الدولية للسبائك «IIBX»، إلى تسعير الذهب القياسي في الهند وتسهيل التداول على تجار السبائك الصغار وصائغي المجوهرات.
وتعتبر الهند ثاني أكبر مستهلك للذهب في العالم، بما يصل إلى حوالي 800 و900 طن سنويا، وهي تحتل مكانة مهمة في الأسواق العالمية، بحسب بيانات مجلس الذهب العالمي.
وبحسب ما يقوله مجلس الذهب العالمي على موقعه الإلكتروني، فإن سوق الذهب في الهند يفقتر إلى ضمان الجودة، وضعف شفافية الأسعار، وأن البورصة الجديدة من الممكن أن تسهم في معالجة هذه التحديات.
وقال جوتام، إن بورصة سبائك الذهب الجديدة من المتوقع أن تجذب التجار ومصافي الذهب والبنوك الأجنبية، مشيرا إلى أنه قد انضم بالفعل 64 من كبار صائغي المجوهرات في الهند حتى يوم الثلاثاء الماضي، وأن المزيد في الطريق للانضمام خلال الفترة المقبلة.
وكانت شركة “ميتالز فوكس” المشغلة لبورصة الذهب، قالت الشهر الماضي إن الهدف هو إقامة بورصة ذهب على غرار بورصة شنجهاي للذهب وبورصة إسطنبول، لجعل الهند مركزا إقليميا رئيسيا لتدفقات السبائك.
وتستهدف البورصة أيضا الهنود غير المقيمين والمنتشرين في جميع أنحاء العالم، الذي يرغبون في إضافة السبائك إلى محافظهم الاستثمارية.
ويفضل الهنود تقليديا الذهب كمخزن للقيمة، وينظر إلى شراء المجوهرات وإهدائها على أنه أمر مقدر في البلاد، خاصة خلال المهرجانات وحفلات الزفاف.