تخرجت « سارة أسامة» مصممة الحلى والمجوهرات من كلية العلوم جامعة عين شمس، درست بها تخصص الكيمياء والحشرات، وكانت منذ صغرها تتمتع بموهبة، وحب للحلي، إذ كانت تصنيع الاكسسوار الخاص بها.
حاولت أسامة تنمية وتطوير موهبتها، فحصلت خلال فترة الدراسة على دورات تدريبية في تصميم الحلي والمجوهرات في مدرسة عزة فهمي للتصميم وكذلك مركز تكنولوجيا الحلي التابع لوزارة الصناعة والتجارة، وتتضمنت الدورات تعليم فن رسم المجوهرات يدويًا ومن خلال برامج تصميم المجوهرات ثلاثية الابعاد مثل برنامج الرينو ، كما تعلمت تنفيذ وتصنيع المجوهرات بالطرق المختلفة.
قالت أسامة” أن الدافع الاساسي لتحولها من الكيمياء إلى دراسة فن الحلي والعمل به هو حبها لهذا المجال، والموهبة التى منحها الله لها “.
بدات مشروعها الصغير خلال فترة الدراسة واستغلت دراستها للحشرات فقامت بتحنيط الفراشات والعناصر الطبيعة وتوظيفها في قطع من الحلي لتكسبها جمالًا .
وتقدمت لمسابقة cairo design awod وحصلت على جائزة تصميم الحلي بهذه القطعة، وطرحت البراند الخاص بها تحت اسم papillons.
قالت أسامة « أنها لقت هجومًا كبيرًا من الناس على استخدامها للفراشات المحنطة في الحلي».
لكنها أوضحت، أن هذه الحشرات تكون ميتة وتقوم بتحنيطها، وتوظيفها في قطع من الحلي بين قطعتين من الزجاج الشفاف، ثم بعد ذلك استبدلت الزجاج بمادة راتنجية «ريزين» شفافة تعطي نفس شفافية الزجاج.
استخدمت في أعمالها الحشرات المختلفة والصدف والشعب المرجانية من البحر الاحمر، وتوظيفها في قطع من الحلي المختلفة،وطرحت كولكشن من الحلي المستوحى من أرابيسك العصر الفاطمي، استخدمت فيه الأحجار شبه الكريمة وأحجار الأونيكس والصدف.
كما نفذت كولكشن للمكفوفين في إطار إحدى المسابقات الدولية واستخدمت أحجار الزركون الزجاجية للتحزيز على الأساور أو القطع للاستشعار بالكتابة من خلالها على القطعة.
قالت « إن المنتجات اليدوية تتمتع بالروح بخلاف المصنعة عبر برامج الكمبيوتر أو التصنيع الكمي بطرق صهر الذهب والفضة»
تحاول أسامة، تقليل هامش أرباحها في سبيل تحقيق الجودة وتتفيذ قطع تلبي احتياجات العملاء، فالجودة في ذاتها أداة تسويقية.
اشارت إلى أن أغلب أعمالها مستوحى من الطبيعة والبحر الفراشات والورود والشعب المرجانية بحكم دراستها للكيمياء وعلم الحشرات.
وقالت: « لا أرفض الاخذ من التراث لكن بحكم دراستي نفذت قطع مستوحى ومتأثرة بالطبيعة، ولا يوجد مصمم لا يعتز بالتراث وما به، من افكار، تبرز عاداتنا وتقاليدنا، لكنه يحتاج ايضا إلى تصميم قوي وتنفيذ بجودة عالية».
تستهدف سارة تطوير منتجاتها والتوجه إلى تنفيذها من الذهب والأحجار الكريمة خلال الفترة المقبلة، لافتة إلى تلقيها طلبات من خارج مصر وخاصة الدول العربية.
كما ظهرت قطع من أعمالها في الاحتفالات الرسمية مثل مهرجان الجونة، حيث ارتدت اعمالها بعص الفنانين مثل أمينة خليل وأروى جودة وانجي المقدم.
أشارت إلى أن أبرز المشاكل التى تواجه المصممين في الفترة الحالية تتمثل في نقص المواد الخام، وارتفاع تكاليف التنفيذ، والتمويل بغرض التوسع.
قالت« الصنايعي في السوق لديه تخوف من سرق حرفته، وليس كل الناس تمنحك المعلومات الكافية».
أوضحت أن الملكية الفكرية من أبرز مشاكل المصممين نتيجة تقليد المنتجات وطرحها بجودة فقيرة وأسعار رخيصة
وأضافت، أنها تحاول استخدام بعض التقنيات الصعب تنفيذها ما يجعل تقليدها أمرًا صعبًا.
لفتت إلى أن قطع الحلي الخاصة بها، والمعروضة للبيع بدمغة رسمية من مصلحة الدمغة والموازين.
نوهت إلى اهتمامها بتفعيل علم الارجوميكس في منتجاتها والتي تحقق التلائم مع جسم المرأة من حيث القياسات واعتبارات الراحة والأمان وسهولة الاستخدام.