قالت منى بدر، الخبيرة المصرفية ومحللة الاقتصاد الكلى بأحد البنوك، إن حالة الارتباك التي تسيطر على اسواق الذهب مرتبط بارتباك مماثل فى سوق سعر الصرف الدولار، في ظل حالة من الضبابية فيما يتعلق بسعر الجنيه مقابل الدولار، وهو ما يعطى انطباعًا باستمرار انخفاض قيمة العملة المحلية وارتفاع سعر الذهب فى المقابل.
أوضحت، أن الارتباك فى سعر الذهب لا يحمل فى طياته توقعات بخسارة فى قيمته أو تراجع السعر لمعدلات منخفضة كثيرًا ، لكن هذه التقلبات ترجع إلى المضاربات فى سوق الذهب والدولار معًا.
أضافت، أنه من المستبعد انخفاض أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، في ظل استمرار الضغوط على الجنيه، بفعل تزايد الطلب على العملة الأجنبية، وانخفاض تدفقات الأجانب.
وأشارت، إلى أن الذهب يعد الاستثمار الأمثل فى مصر فى ظل الظروف الحالية، خاصة مع ارتفاع التضخم، وتوقعات استمرار تزايد معدلاته لتتجاوز 20% خلال 2023
أضافت، ان معدلات التضخم الحالية والمتوقعة تهدد مكاسب الادخار بشكل عام، لكن الذهب أقل أدوات الادخار مخاطرة، خاصة أنه يحقق مكاسب سريعة، وأن تراجع معدلاته يكون نسبى مقارنة بقنوات الادخار والاستثمار الأخرى.
لفتت، إلى أن الزيادة فى أسعار الذهب من أكبر الزيادات التى تحققها أدوات الادخار المختلفة وأهمها شهادات الادخار البنكية ذات السعر الثابت، والتى تحقق معدلات سلبية مع ارتفاع معدلات التضخم المتوالية.
وأشارت، الى أن الذهب استثمار طويل الاجل وهو ما يقلل مخاطر الاستثمار به، مشيرة إلى أن معدل الزيادة فى أسعار الذهب فى أوقات الاستقرار تصل إلى 25% وهى من أعلى معدلات الربحية فى مصر.
وأضافت، أن التضخم في مصر يلتهم فوائد البنوك ويجعل الادخار بها بلا فائدة حقيقية وإن كان هناك عدد ضخم من العملاء يفضل الشهادات لسهولة تسيلها بشكل سريع ووفقًا للمتطلبات.
وتوقعت تنامي الطلب بغرض الادخار من الافراد على الاستثمار فى الذهب خلال الفترة المقبلة.