يعد الذهب من عيار 24 ، ذهبًا صافيًا، لكنه يكون ليّنًا كالمعجون، ومن ثم يصعب تشكيله في مشغولات قابلة للاستخدام، ولذلك يضيف إليه مصنعو الذهب، معادن أخرى كالفضة، والنحاس، ﻹكسابه صلابة تسمح بتشكيله فى مشغولات جديدة تكون قابلة للاستخدام، وغير قابلة للكسر بسهولة، وتعرف هذه العملية بـ«التحييف».
قال عبد العال سليمة، نائب رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية بكفر الشيخ، إن «تحييف الذهب» هى عملية تحديد مدى نقاء العيار، والنسبة بين الذهب والمعادن الأخرى في سبيكة الذهب، وينتج عنها الاختلاف بين العيارات، فعيار 21 يتضمن 875 سهمًا فى الألف من سبيكة الذهب، وعيار 18 يتضمن 750 سهمًا فى الألف، وعيار 14 يتضمن 585 سهمًا في الألف، وعيار 12 يتضمن 500 سهمًا.
أوضح، أنه كلما انخفض العيار كلما ارتفعت صلابة الذهب، والعكس، ولذلك فالذهب عيار 18 أكثر صلابة من عيار 21، ويوظف أكثر في إنتاج مشغولات ذهبية ذات الأشكال الهندسية، والتي قد يصعب تنفيذها بالذهب عيار 21.
ولفت، إلى أن استخدام الفضة والنحاس في صناعة الذهب يكسبه الصلابة، لتشكيله في مشغولات جديدة تطرح وتتداول في الأسواق، وقد يستخدم كل منهما في تحقيق اللون في الذهب، فالفضة تكسب الذهب اللون الأبيض، والنحاس يكسب الذهب اللون الأحمر أو الأصفر.
أضاف، إلى أن تحييف الذهب من النحاس فقط ينتج عنه ذهبًا لونه أحمر، فى حين أن اللون اﻷصفر ينتج عبر تحييف الذهب بثلثى الكمية من النحاس، أى ما يعادل 83.3 جرام لكيلو الذهب عيار 21، و166.7 جرام فى كيلو الذهب عيار 18.
وأشار إلى أن ارتفاع أسعار النحاس والفضة أو نقص المعروض منهما يزيد من قيمة مصنعية جرام الذهب، ﻷنهما من العناصر التى تدخل فى صناعته.