لم يتركز صائغو الذهب في منطقة الصاغة وحدها، بل كان منهم في أماكن أخرى مثل شارع المناخ بوسط البلد، وهو ما يعرف بشارع عبد الخالق ثروت حاليًا، كما تركز عدد من الصياغ في حي عابدين، خاصة ممن كانوا مختصين بالحلي الشعبية والنوبية، إذ تركز سبعة منهم في حي عابدين، ستة منهم في شارع التحرير، والصائغ السابع كان محله في شارع محمد فريد.
ولد الصائغ «عوض جاسر» فى صعيد مصر عام 1924، وتعلم حرفة الصياغة على يد أخيه « محمدعبد المجيد الجاسر»، الذي تعلم المهنة على يد أجداده السودانيين، وعمل صائغاً مع أخيه في محله الكائن بشارع الشيخ ريحان بالقاهرة، ثم استقل عنه وفتح محلاً خاصاً عام 1958 م، في 200 شارع التحرير بعابدين.
وعمل «عوض» في صناعة المشغولات الذهبية النوبية، إذ كان يمتلك ورشة بجوار محله لعرض وبيع المشغولات الذهبية والفضية.
أكمل أحمد عوض جاسر مسيرة أبيه كصائغ في المشغولات الذهبية النوبية، بعد أن تعلم منه فنونها وأسرارها، ولد أحمد في سبتمبر 1964 م، ولديه عقيدة يؤمن بها، فهو يقدر الحلي النوبية ويحترمها، ويرى أنه لا يجوز ولا ينبغي المساس بها ، ولا يجب بتحوير زخارفها وايقوناتها لتواكب أذواق المصريين، من يحبها، يحبها كما هي عليها، فهي إرث الأباء والأجداد، لذا لم تراه يصنع أو يعرض في متجره قطعة من روح الحلي النوبية، أو شيئ من قبيل ذلك، فلديه قناعة أنها تناسب كل امرأة في كل عصر،وهذا من أسرارها.
أعمال بالمينا أدخلها الصائغ أحمد عوض جاسر على الحلي النوبية