قال مصمم المجوهرات، صهيب الشيخ، ورئيس مجلس إدارة مجموعة “دهبى ولابيلا” لتصنيع الذهب والمجوهرات ومقرها دبي، إن مصر اتخذت خطوات جادة في جذب الاستثمارات الأجنبية، لكنها تحتاج إلى بيئة تشريعية وضمانات للمنافسة بين الشركاء المحليين بقطاع المجوهرات.
يتمتع الشيخ بخبرة كبيرة في عدد من أسواق الذهب بمنطقة الشرق الأوسط، من بينها 16 عامًا في منطقة الخليج، كما عمل بمصر لمدة عامين كمدير تنفيذ لإحدى الشركات.
أضاف، ومصر لديها فرصة للتحول لأكبر المراكز الإقليمية لصناعة وتجارة المجوهرات في العالم، إذا ما ذللت العقبات والمعوقات، وخلقت بيئة تشريعية تتوافق مع متغيرات قطاع المجوهرات.
أشار إلى أن تركيا أصبحت أكبر دولة مصدرة للمجوهرت للعالم في غضون 10 سنوات فقط وجذبت قطاع كبير من شركات الخليج للاستثمار بها، بفعل خلق بيئة تشريعية وقوانين تحفز على السياسية الاستثمارية تتوافق مع القطاع، مضيفًا، “ومصر أولى بذلك ولا تقل عن تركيا ودبي بل تتميز بموارد بشرية هائلة وأيدي عاملة رخيصة”.
لفت، لضرورة دراسة مصر لتجربة “جبل علي ” بدبي، في تسهيل الاستيراد والتصدير، وتكوين مركز جمركي لإنهاء كافة الإجراءات المتعلقة بقطاع المجوهرات.
ونوه، لشكوى كثير من المصنعين والتجار تعنت الجهات الجمركية بشأن استيراد معدات وتكنولوجيا تخص القطاع، لعدم وجود بيانات عنها لدى جهات التخليص الجمركى مثل ماكينة الطباعة ثلاثية الأبعاد، ولا تدخل هذه الأجهزة إلا بعد الحصول على موافقات آمنية، وظلت بالجمارك لعدة أشهر، مع أن دخول نفس هذه المعدات لا يستغرق سوى ساعات بدبي وتركيا.
أشار إلى أن الروتين والبطء في الإجراءات، يزيد من التكلفة الاستثمارية للشركات، ويؤدي لعزوف المستثمرين، ومن ثم يجب تسهيل وقصر إجراءات استيراد وتصدير المجوهرات وكافة احتياجات القطاع.
أضاف، يجب العمل على جذب الاستثمار الأجنبي لمصر للإنتاج والاعتماد على التصدير للخارج، ما يستوجب تعديل بعض القوانين الخاصة بالاستيراد والتصدير، بجانب التوقف عن الدمغة، لأنها تشوه المنتجات المصرية، ولذلك لا تلقى قبولًا فى الأسواق الخارجية.
تابع، أن السوق المصرى يحتاج إلى بيئات تشريعية وقوانين تخص قطاع الجمارك على الذهب والمجوهرات، والشركات تستهدف الإنتاج للتصدير للأسواق الأوربية، ولا يشترط الاعتماد على الاستهلاك المحلي.
أوضح، ضرورة توفير الحماية والأمان للمستثمرين الأجانب، وخلق منافسة شريفة بين الشركاء المحليين، لافتًا إلى أن مكانة وقوة مصر في محيطها العربي، ما يعزز من تدفق الاستثمارات العربية بها، في ظل وجود وجود رغبات كثيرة من المستثمرين العرب للاستثمار بقطاع الذهب والمجوهرات في مصر.