يترقب تجار وصناع الذهب والمجوهرات انتعاش حركة المبيعات خلال موسم عيد الأم، في ظل التوقعات بتراجع محتمل للجنيه أمام الدولار، ما قد يدفع المواطنين للتوجه لشراء هدايا الذهب.
قال د. وصفى أمين واصف مستشار شعبة الذهب والمعادن الثمينة بالاتحاد العام للصناعات المصرية، إن سوق الذهب يشهد تحركًا طفيفًا في المبيعات خلال الفترة الحالية، لكنه تحرك في عدد العمليات البيعية، وحجم الجرامات المباعة في الصفقة الواحدة ضعيفة جدًًا، حيث لا يمكن مقارنة عدد العمليات البيعية مع حجم أوزان المشغولات المباعة، كما لا يمكن مقارنتها بالصفقات البيعية في السنوات الماضية.
أضاف، ويرجع ذلك إلى ارتفاع سعر الذهب لمستويات قياسية، بجانب تراجع السيولة النقدية لدى المواطنين، واتجه الشركات لتصنيع منتجات خفيفة الأوزن لتحفيز حركة المبيعات، لتتناسب مع القدرات الشرائية المختلفة للمواطنين.
تابع، أن البيع لا يقاس بعدد الصفقات، ولكن بعدد الجرامات المباعة خلال اليوم الواحد، والجرام هو الذي يحكم نشاط السوق، ويحدد حركة البيع والشراء.
أوضح أن موسم عيد الأم لم يعد موسمًا لبيع الذهب كما كان في السابق، لأن المواطنون يستعيضون عن الذهب بمنتجات أخرى، في ظل ارتفاع الأسعار.
أضاف، حيث يتوجه المواطنون للأسواق لشراء هدايا لأمهاتهم وذوايهم، لكن أغلبهم يسألون فقط، ونسبة قليلة منهم هى التي تشترى، إذ يبحث بعضهم عن منتجات تتوافق مع أذواقهم، لكن هذه المنتجات قد تزيد أوزنها عن 3 و 4 جرامات، وبالتالي تفوق القدرات الشرائية لهم.
قال عبد العال سليمة، نائب رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية بكفر الشيخ، إن عيد الأم كان موسمًا قويًا لمبيعات الذهب على مدار السنين الماضية، وكان السوق يستعد خلاله بطرح كميات كبيرة من المشغولات الذهبية المختلفة، والمتنوعة لتتوافق مع احتياجات وأذواق العملاء.
أضاف، ومع ارتفاع أسعار الذهب تدريجيًا على مدار السنوات الماضية، تغيرت الأحوال ولم يعد الموسم جاذبًا لاقبال المواطنين على شراء الذهب.
تابع، أن «المواسم» بصفة عامة لم تعد مؤثرة في حركة المبيعات، مثل مواسم عيد الأم وبيع المحصول أو عودة المصريين من الخارج أو الأعياد، وحركة البيع والشراء أصبحت تدافعية من المواطنين، فمع ارتفاع الأسعار ترتفع المبيعات، ومع تراجع الأسعار يعزف المواطنون عن الشراء.
لفت، إلى أن السوق يحاول استغلال كافة المناسبات، ومن ثم تطرح الشركات مشغولات جديدة، تحسبًا لتحرك المبيعات خلال الشهر الجاري، في ظل التوقعات بتراجع محتمل أخر للجنيه أمام الدولار، ما يمثل قوة دفع للمواطنين للشراء.
أشار، إلى أن الشركات غيرت من خططها الإنتاجية، من خلال طرح منتجات خفيفة الوزن تحفيزًا وتنشيطًا لحركة المبيعات، وتلبية لاحتياجات المواطنين، وحتى تتوافق مع القدرات الشرائية المختلفة.
أضاف أن أسعار الذهب فى الوقت القريب، كانت مشجعة، وفرصة جيدة للشراء، حيث كان سعر جرام الذهب يتداول بين 1670 و 1700 جنيه، والأسعار ارتفعت بنحو 155 جنيهًا خلال الأسبوع الماضي، لكن لا يزال الذهب فرصة جيدة، للحفاظ على قيمة الأموال فى ظل تراجع قيمة العملات النقدية.