قالت الخبيرة المصرفية سهر الدماطي، إن الاضطرابات التي يشهدها القطاع المصرفي، تشير إلى أن أسعار الذهب متجهة للارتفاع بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة.
أضافت الدماطي في تصريحات صحفية، أن الفيدرالي الأمريكي والخزانة الأمريكية أخذوا خطوات سريعة للحد من أضرار انهيار البنوك، وفي أوروبا تم التحرك للاستحواذ على بنك كريدي سويس، وهذه الإجراءات تقلل إلى حد ما فرص السقوط في أزمة كتلك التي حدثت عام 2008“.
وأكدت أن الذهب سيشهد إقبالاً كبيراً في ظل غياب النظام الاقتصادي المستقر، ومع استمرار احتمالات وجود أزمة عالمية مثل أزمة 2008″، لكن يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن الذهب استثمار طويل الأجل؛ كونه لا يدر عائداً شهرياً”.
وأدت الأزمة الحالية إلى دفع المستثمرين إلى البحث الذهب باعتباره “ملاذ آمن وقت الأزمات”، في ظل تعرض القطاع المصرفي لحالة من عدم استقرار امتدت بقوة لأسواق الأسهم والسندات.
وتترقب الأسواق اجتماع مجلس الفيدرالي الأمريكي غدًا لتحديد مصير سعر الفائدة.
ويعد الذهب أداة تحوط ضد التضخم، لكن أسعار الفائدة المرتفعة تضعف جاذبيته، حيث تزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالمعدن الذي لا يدر عائدًا دوريًا.
في حين أكد تقرير مجلس الذهب العالمي عن توجهات العرض والطلب عن العام الماضي، ارتفاع إقبال البنوك المركزية على الذهب خلال العام الماضي، حيث ارتفع إجمالي الطلب على الذهب بنسبة 18 % في 2022 ليصل إلى 4742 طناً تقريباً ، استحوذت البنوك المركزية على نحو 1136 طنا، وهذا رقم قياسي هو الأعلى منذ العام 1967.
أوضح التقرير أن 10 دول في الفترة من 1999 وحتى 2021 كانت الأكثر تركيزاً على شراء الذهب بالاستحواذ على 84 % من المشتريات، في مقدمتها روسيا والصين،.
وشكلتا روسيا والصين خلال 10 سنوات تقريباً وحدهما وحدهما 51 % من مشتريات البنوك المركزية بالعالم من الذهب.