ألغت شركة ” بترا دايموندز” مناقصة أسعار الألماس الخام للشهر الجاري، بسبب تباطؤ السوق وتوقعت أن يكون لها تأثيرًا سلبيًا على مبيعاتها خلال السنة المالية.
وحسبما أفادت الشركة، اليوم الأربعاء، كان من المقرر أن تقدم “بترا” نحو 230 ألف قيراط من منجم “كولينان” ونحو 150 ألف قيراط من “فنتش” ضمن مبيعات يونيو. وستطرح الشركة هذه السلع في مناقصة في أغسطس إلى جانب ما يقرب من 75900 قيراطًاً معظمها من الخام عالي القيمة تم حجبها عن مناقصة مايو الماضي، بالإضافة إلى إنتاج المناجم من “كولينان” و “فنتش”.
وأوضحت شركة التعدين، أن الطلب يتحسن عادة في أغسطس مع انتهاء العطلة الصيفية ويبدأ المصنعون في تلبية الطلبات قبل موسم الأعياد.
وقال الرئيس التنفيذي ريتشارد دافي، لشركة “بترا”: “في ضوء ما نتوقع أن يكون تباطؤًا مؤقتًا في سوق الماس الخام نتيجة ارتفاع المخزون في منتصف الطريق، فقد اتخذنا قرارًا بتأجيل معظم مبيعاتنا من الألماس الخام الست عطاءات”.
وحذرت الإدارة من أن التغيير سيؤثر على نتائج السنة المالية الحالية، حيث أن ذلك ينتهي في 30 يونيو2023. ورغم ذلك، أشار دافي إلى أن مرونة الشركة وتعزيز ميزانيتها العمومية مكّناها من أن تكون مرنة مع توقيت العطاءات. وأضاف أن الشركة لن تحتاج إلى السحب من تسهيلات ائتمانية متجددة بقيمة مليار راند جنوب أفريقي، ما يعادل 52 مليون دولار.
وقال المسؤول التنفيذي إن إعادة الجدولة ستؤجل إيرادات المبيعات لفترة قصيرة نسبيًا، ونعتقد أنها في مصلحة الشركة والمساهمين.
واحتفظت بترا بـنحو75880 قيراطًا من الأحجار الكريمة الخام ، في جميع نطاقات الأحجام في مناقصة مايو الماضي، بينما انخفضت الأسعار بنسبة 13% مقارنة بشهر مارس للسلع التي تم بيعها بالفعل.
وأدى ضعف مبيعات التجزئة في السوق الأمريكية المتوسطة وفي الصين، إلى الإضرار بالقطاع الخام في الأشهر الأخيرة. كما خفضت “دي بيرز” الأسعار بنسبة 5% إلى 10% في بعض الفئات الأكبر عند عرضها في يونيو وأجلت المزاد المقرر عقده في أواخر مايو الماضي.
وتمتلك الشركة مناجم “كولينان”،”فنتش”، “كوفيفونتين” في جنوب إفريقيا وهي بصدد بيع حصتها في منجم “ويليا مسون” في تنزانيا. وسيقدم تقرير عن نتائجه الأولية للسنة المالية في 12 سبتمبر المقبل.