يرى متعاملون في سوق الذهب، أن الزيادة الأخيرة المقررة على مصنعية السبائك والجنيهات الذهب، لن تؤدي إلى تغير السلوكيات الشرائية للمواطنين، وتدفعهم للذهب المستعمل بغرض التحوط والادخار، لأن الزيادة في قيمة المصنعية محدودة، لاسيما مع تزايد مخاطر الذهب المستعمل.
وكانت الجريدة الرسمية قد نشرت في 21 يونيو الجاري، قرار وزارة التموين والتجارة الداخلية باعتبار السبائك الأقل من 100 جرام بأنها مشغولات ذهبية، ومن ثم تخضع لضريبة القيمة المضافة، والمحددة بنحو 14% من قيمة المصنعية.
قال الدكتور وصفى أمين، رئيس الشعبة العامة للذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية، سابقًا، إن فكرة لجوء المدخر إلى الذهب المستعمل لا يحبذ، فالأفضل الادخار في عيار 21 أو عيار 24، مشيرا إلى أن عند بيع الذهب المستعمل فإنه يخسر كثيرا.
وأضاف رئيس الشعبة العامة للذهب، أن هروب المستثمر من زيادة الدمغة على السبائك 50 و100 جرام، لا يمثل زيادة كبيرة، فهي إضافة بسيطة على سعر الجرام، لذا لن يكون هناك اللجوء إلى شراء الذهب المستعمل، مشيرا إلى أن الاستثمار في السبائك أو الجنيهات تحقق ربح للمستثمر أفضل من الاستثمار في المشغولات الذهبية.
وقال رفيق إبراهيم، صاحب شركه la vierge للمجوهرات، إن ارتفاع أسعار الدمغة على السبائك ذات 50و 100 جرام بنحو 9 جنيهات، جعل الكثير من العملاء يظنون أن أسعار المصنعية على السبائك ارتفعت وهذا غير صحيح، الأمر الذي جعلهم يذهبون إلى شراء الجنيهات والذهب المستعمل.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«عيار 24»، أن الاستثمار في السبائك أو الذهب المستعمل أو الجنيهات الذهب واحد، ولا يوجد اختلاف كبير، فربما يكون المكسب حوالي 15 جنيهًا فى الجرام بين الذهب المستعمل والسبائك.
وأشار إلى أن الذهب المستعمل يكون أفضل من المشغولات الذهبية الجديدة، وذلك لآن عند الشراء لا يضاف إلى الذهب المستعمل قيمة الضريبة وكذلك الدمغة وأيضا المصنعية والقيمة المضافة.
وقال أسامة زرعي، رئيس قسم الأبحاث والتقارير بشركة جولد أير، إن المستثمر لن يتحول بعد زيادة سعر السبائك وزن 50 و 100 جرام إلى شراء الذهب المستعمل، فهو يعمل جيدا مدى المخاطر التي سوف يلاحقها.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«عيار 24»، أن من ضمن هذه المخاطر هو إزالة الفصوص من المشغولات الذهبية المستعملة، وأيضا خصم حوالي 5 ملي من “غوايش عيار 21” عند البيع، بالإضافة إلى أن التاجر لن يتعامل مع الذهب المستعمل بسعر اليوم في البورصة.
وتساءل عن سبب زيادة الدمغة على سبائك ذات وزن 50 جراما أو وزن 100 جرام، مشيرا إلى أنه كان سيكون مقبولا أن يرفع المصنعية أو الدمغة على جميع المشغولات الذهبية، وليست الأوزان الصغيرة من السبائك.
وأوضح أن الشركات اتجهت إلى عمل سبائك ذات أوزان صغيرة من أجل توفيرها للمواطن الذي يريد شراء سبائك، ولكن هناك قيود الآن تفرض عليها، تجعل المواطن يفكر كثيرا قبل شراء السبائك.
وقال لطفي منيب، نائب رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن قرار زيادة أسعار المصنعية بداية من يوليو المقبل 2023، لن يطبق على العميل، ولكن سيكون تنفيذا للبرتوكول الموقع بين مصلحة الضرائب وشعبة الذهب.
وأضاف في تصريحات خاصة لموقع «عيار24»، أن نسبة الزيادة التي ستكون على المشغولات الذهبية لن تتعدى 1 جنيه، مشيرا إلى أن التجار يريدون تقديم تخفيضات وعروض للعملاء من أجل تحريك السوق، لذا سيكون من الصعب زيادة سعر المصنعية.
وأشار إلى أن السوق يعاني خلال الفترة الحالية من تراجع في معدل المبيعات، وذلك نتيجة امتحانات الثانوية العامة، وأيضا عيد الأضحى، مؤكدا أن شراء الشبكة لا تؤثر على حركة المبيعات في السوق.
وأوضح أن شراء الشبكة يكون قبل عيد الأضحى بحوالي أسبوع إلى أسبوعين، أما في العيد لن يكون هناك مبيعات على الشبكة إلا نسبة ضئيلة للغاية.