قال جيروم باول، رئيس الفيدرالي الأمريكي، الأربعاء، إنه لا يستبعد تنفيذ مزيد من عمليات رفع أسعار الفائدة في اجتماعات مقبلة للبنك، وكرر أن أغلب البنوك المركزية لا تزال ترى حاجه لتنفيذ عمليتي رفع لأسعار الفائدة قبل نهاية هذا العام.
وأضاف باول في مؤتمر للبنك المركزي الأوروبي في سينترا بالبرتغال، “لقد قطعنا شوطًا طويلًا” فيما يتعلق برفع أسعار الفائدة مشيرًا إلى أن التوقف هذا الشهر عن الرفع جاء بهدف استيعاب تأثير دورة رفع الفائدة على الاقتصاد.
وأضاف أن المركزي الأمريكي لم يتخذ قرارًا بعد بشأن الأساليب المتبعة فيما يتعلق بعمليات رفع الفائدة المستقبلية لكن “لن أستبعد اتخاذ مثل هذا الإجراء في اجتماعات مقبلة على الإطلاق”.
كما أضاف باول، أنه لا يتوقع عودة التضخم إلى هدف البنك البالغ 2% قبل عام 2025، ولكنه إذا انخفض بشدة فقد لا يحتاج البنك المركزي إلى مواصلة سياسة التشديد النقدي بنفس القوة ولنفس المدة.
وأضاف باول “سنفعل ما يتعين علينا فعله لاستعادة استقرار الأسعار”.
لكن باول أوضح أنه بغض النظر عن إيقاع تحركات السياسة النقدية المقبلة “ترى اللجنة بما لا يدع مجالا للشك أن هناك حاجة لمزيد من العمل” فيما يتعلق بتشديد السياسة النقدية لتخفيف الضغوط التضخمية.
وموعد الاجتماع المقبل للجنة السوق المفتوحة بالمركزي الأميركي لتحديد سعر الفائدة هو 25 و26 يوليو.
وبالنظر لبيانات مؤشر CME FedWatch، تتوقع الأسواق بنسبة 84.3 %، أن يقوم الفيدرالي برفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مقابل 15.7 % يتوقعون إبقاءها دون تغيير.
ومن جانب آخر، أكد جيروم باول، أن الركود في الولايات المتحدة بعد قرار رفع أسعار الفائدة ليس الاحتمال الأكثر ترجيح، ولكنه “ممكن بالتأكيد”.
وأضاف، “الحالة الأقل ترجيحًا هي أن نجد طريقنا إلى تحقيق توازن أفضل دون حدوث ركود حاد حقا”.
لكنه أردف قائلا إن هناك أيضا “احتمال كبير لحدوث تباطؤ”، مضيفا أن الاقتصاد الأميركي يتمتع بقدر كبير من القوة.