أثار رجل الأعمال نجيب ساويرس، الجدل خلال الساعات القليلة الماضية بعدما نشر أسعار عقود الذهب الآجلة أو المستقبلية، والتي تختلف عن سعر الذهب المعلن في البورصة العالمية أو ما تعرف بالعقود الفورية.
وقال أسامة زرعي، مدير الأبحاث والتطوير بشركة «جولد إيرا»، إن العقود المستقبلية أو الآجلة من أكثر المشتقات المالية شيوعًا وتقوم بدور حاسم في الأسواق المالية من الممكن النظر إليها في كثير من الأوقات، حيث أنها تساعد في تحديد توقعات التسعير، ويمكن أيضًا استخدامها في شراء المواد الخام والتحوّط ضد تقلّبات السوق.
أضاف، لـ «عيار 24»، «إذا كانت شركة تقوم بإنتاج منتج ما، وتتوقع ارتفاع أسعار المواد الخام في المستقبل، فإنها تتجه إلى سوق العقود، وتحدد سعر المواد الخام التي ستقوم بشرائها في المستقبل، وتقوم باستلام في وقت تنفيذ العقود بغض النظر عن سعره الحالي في السوق».
أوضح، أن أسعار الذهب الفورية، تتمثل في القيمة التي يدفعها العميل لشراء منتج ما، واستلامه فوريًا، بينما العقود المستقبلية هي اتفاقًا ضمنيًا لشراء منتج ما في تاريخ مستقبلي بسعر محدد مسبقًا.
أضاف، أنه يمكن تداول العقود المستقبلية على أصول أخرى غير مادية أيضًا ومن أشهرها العقود المستقبلية لمؤشرات الأسهم وعقود الفائدة المستقبلية، التي يستخدمها عمومًا. مديرو المحافظ كاستراتيجية تحوط.
أشار، إلى اختلاف رغبات المستثمرين، فالبعض يريد استلام السلعة استلامًا فوريًا، وآخرون يريدون المضاربات.
أضاف، إذا اشترى شخص الذهب في بورصة العقود المستقبلية، فإنه يكون بذلك مشتري ويقابله بائع، ولكي يتم تنفيذ تلك الصفقة لابد من دفع مبلغ يتم تحديده يسمى «البرميم» ويتم تحديد وقت للتسليم، يسمى وقت انتهاء العقد.
ولفت، إلى أن هناك بعض الأشخاص عندما يجيدون اقتراب مدة انتهاء العقود، وأن السعر الفوري في السوق منخفض، يتجه لبيع العقد، أو عدم الاستلام إذا انتهى وقت العقد، وهنا يطلق عليه «استثمار فاشل».
وأوضح، أنه ليس من الضروري أن يصل سعر السلعة للأسعار العقود الآجلة أو المستقبلية، وذلك لأن المتحكم في السعر هو الاقتصاد العالمي والأحداث المحيطة به.