كتبت: فرح علاء
خفضت وكالة فيتش التصنيف الائتماني للحكومة الأمريكية، وهو يعد الخفض الأول منذ أكثر من عقد،
وجاء قرار فيتش، بخفض تصنيف الولايات المتحدة إلى AA+ من AAA، مثيرة غضب البيت الأبيض حيث قال إنه “لا يتفق بشدة مع هذا القرار”.
و قال أسامة زرعي، رئيس قسم الأبحاث والتطوير بشركة “جولد إيرا” ، إن قرار تصنيف وكالة فيتش، لاقى غضبًا من الحكومة الأمريكية، ولكن فيتش قامت بالتصنيف، على أساس الثلاثة سنوات المقبلة، و سببها زيادة العبئ الخاص بالدين الحكومي.
وأوضح زرعي، لـ “عيار 24”، أن خفض تصنيف الولايات المتحدة الأمريكية، يدفع الذهب للصعود، حيث ارتفع الذهب بنحو 400 دولار في عام 2011، عندما خفضت وكالة ستاندر آند بورز للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة الأمريكية، ولكن لم تصبح التصنيفات بذلك التأثير حيث أن العالم متوقع حدوث ركود ويستوعب ذلك.
ومن جانبه قال المهندس لطفي منيب، نائب رئيس الشعبة العامة للذهب والمصوغات بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن قرار خفض التصنيف قد يحدث قلقًا، لكنه لا يتمتع بقوة التأثير في اقتصاد الولايات المتحدة الامريكية، ومن ثم اتجهت الإدارة الأمريكية لإرسال رسائل طمأنة، وعدم استمرار الأوضاع لفترات طويلة، ومن الملاحظ تراجعت أسعار الذهب مرة أخرى بعد قفزة الارتفاعات بعد قرار فيتش.
وأضاف منيب، لـ “عيار 24“، أن التصنيفات الائتمانية الباقية لم تغير تصنيف الولايات المتحدة الامريكية، ومن بينها “موديز” و”ستاندر آند بورز”، لكن فيتش فقط التي غيرت و هذا ليس بالأمر الخطير هو فقط جرس إنذار، فهو وضع لا يضر بالأسعار .
خلافات سقف الدين الأمريكي قد تدفع الذهب لمستويات تاريخية
قال خالد أبو شادي، المحلل الاقتصادي، أن قرار فيتش ليس له تأثير، وأن التأثير كان سابقًا، مشيرًا إلى أن قوة وكالات التصنيف بدأت في التلاشي منذ فترة كبيرة، وأثرها الأن أخف.
وأضاف أبو شادي، لـ “عيار 24“، أن الأسواق لم تترجم ذلك التراجع في التصنيف في أرقام تدل على وجود تأثير ، والذهب لم يرتفع بشكل كبير خلال تعاملات اليوم، كما لم تهبط الأسواق بشكل مرعب، وأيضًا في العقود الآجلة التحركات ليست قويه.
ولفت أبو شادي، إلى أن تزايد الخلافات بين السياسيين بشأن سقف الدين في الولايات المتحدة الأمريكية، هو العامل الذي قد يدفع أسعار الذهب لمستويات تاريخية، بالبورصة العالمية، لاسيما وأن المشكلة تم إزاحتها لبعض الوقت، ما يعني أنها لا تزال موجودة على المدى البعيد.
ومن جانبه قال أمير رزق، عضو الجمعية العامة لشعبة الذهب والمجوهرات بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن تصنيف فيتش لن يؤثر كثيرًًا على أسعار الذهب بالبورصة العالمية، و أثره لم يدم طويلًا، ولن يؤثر على الأسعار محليًا.
وأضاف، رزق إلى أن أسعار الذهب بالأسواق المحلية تشهد حالة من الاستقرار، مع حالة من الترقب لقرار لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي غدًا الخميس، لتحديد مصير أسعار الفائدة.
وفي سياق متصل، أكدت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، اليوم الأربعاء، معارضتها لقرار وكالة “فيتش” الخاص بخفض التصنيف الائتمانى للولايات المتحدة من “إيه إيه إيه” إلى “إيه إيه +” بسبب خلافات متكررة تتعلق بسقف الدين العام.
وقالت يلين – في بيان نقلته قناة (الحرة) الأمريكية – “أختلف بشدة مع قرار (فيتش) بشأن التصنيف الائتماني”، معتبرة أن التغيير الذي أعلنته الوكالة كان تعسفيا ويستند إلى بيانات قديمة، مشددة على أن سندات الخزانة لا تزال الأصول الآمنة والسائلة الأبرز في العالم، وأن الاقتصاد الأمريكي قوي في جوهره.
وكانت “فيتش” قد أعلنت – أمس في بيان – أن خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة يعكس التدهور المتوقع للمالية العامة خلال السنوات الثلاث المقبلة، والعبء المرتفع والمتزايد للدين العام الحكومي، وتآكل الحوكمة”.
وأضاف البيان: “ليس لدى الحكومة إطار مالي متوسط الأجل، ولديها آلية ميزانية معقدة؛ وقد أسهمت هذه العوامل، إلى جانب كثير من الصدمات الاقتصادية والتخفيضات الضريبية ومبادرات الإنفاق الجديدة، في زيادات متتالية في الديون على مدى العقد الماضي”.
