شهدت صناعة الذهب المصرية تحسنًا كبيرًا خلال السنوات الماضية، من خلال إدخال المزيد من الخبرات الأجنية والإسهام في تدريب وتأهيل عدد كبير من العمالة المحلية، والتي أدت إلى طفرة حقيقية في المنتج المصري ليضاهي الأجنبي، بجانب سعى الشركات لاستيراد احدث التكنولوجية، والتي أدت لطفرة حقيقية في المنتج المحلي ليضاهي الأجنبي والخليجي، بل استطاعت الشركة مؤخرًا التوجه للتصدير بعد إلغاء الحكومة رسوم التثمين والتي كانت أحد عوائق التصدير، ليبدأ المنتج المصري طريقه في التواجد بالأسواق الخارجية، ومن بينها الإمارات والسعودية.
قال عادل نصيف، رئيس مجلس إدارة شركة “جلو جولد”، إن السوق المحلي شهد هلال السنوات الماضية طفرة حقيقة في تطوير عمليات التشغيل والإنتاج، من خلال استعانة الشركات بأحدات تكنولوجية التصنيع، والاستعانة بخبرات أجنبية لتدريب وتأهيل العامل المصري، ما أدى إلى تطوير وتحسين المنتج المصري، لينافس المستورد.
أضاف، نصيف، لـ”عيار 24“،أن شركات الذهب استخدمت التكنولوجية الحديثة أيضًا في طرح منتجات خفيفة الوزان، لتتوافق مع احتياجات العملاء، لاسيما بعد ارتفاع أسعار الذهب لمستويات قياسية، وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين، حيث كانت الطرق التقليدية تجبر المصنعين على طرح منتجات بأوزان كبرة نسبيًا.
أشار،”نصيف”، إلى أن السوق المحلي يتدول حاليًا مشغولات ذهبية، تماثل المشغولات المستوردة في جودتها، وبمصنعيات منخفضة، حيث تتراوح مصنعية جرام الذهب المستورد بين 250 و 500 جنيه، بينما لا تزيد مصنعية جرام الذهب المحلي عن 200 جنيه.
وقال ” نصيف”، أن إلغاء الدولة الرسوم الجمركية على الذهب المصاحب للمواطنين العائدين من الخارج، كان بمثابة دافع أيضَا للشركات لطرح مشغولات وسبائك وجنيهات بجودة عالية ومصنعية منخفضة، للحد من المنافسة، وجذب كثير من الشرائح التي حاولت جلب الذهب من خلال معارفهم بالخارج، للاستفادة من فروق الأسعار، والاستفادرة بالجودة العالية.
قال أمير رزق عضو شعبة الذهب بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن قرار الدولة بإعفاء ورادات الذهب المصاحب للعائدين من الخارج من الرسوم الجمركية باستثناء ضريبة القيمة المضافة، أدى لانتشار سبائك وجنيهات مستوردة بالأسواق المحلية، لكن المنتج المصري مازال قادرًا على المنافسة، في ظل توجه الشركات لطرح منتجات بجودة عالية، وبأسعار لاتقارن بالمستورد.
وأضاف ” رزق” لـ” عيار 24″، أن الذهب المصري يضاهي الذهب المستورد أو ما يعرف بالإيطالي، من حيث الجودة، والتصميممات، في ظل رغبة الشركات في الاستمرار في التوسع واستخدام التكنولوجية الحديثة في العالم، والإطلاع على أحدث خوط موضة المجوهرات وتطبيقها بالسوق المحلي.
تابع، والمواطن المصري هو المستفيد من قرار الاعفاء الجمركي سواء المقيمين بالخارج أو بالداخل، باعتبار الذهب الملاذ الأمن، وقت الأزمات، ووسيلة الاستثمار الناجحة خلال الفترة المقبلة.
لفت، إلى أن الطلب على السبائك والجينهات مازال يستحوذ على نحو 80% من الطلب الإجمالي بالسوق المحلي، في ظل حالة عدم اليقين، بشأن الأوضاع الاقتصادية، وتزايد احتمالية خفض جديد للجنيه أمام الدولار، ما يدفع المواطنين للذهب للتحوط والحفاظ على قيمة أموالهم من تراجع العملة.