قال طاهر مرسي، رئيس قسم ابحاث السوق بشركة سبائك مصر، إن انضمام مصر لمجموعة “بريكس” خطوة جيدة على طريق تنويع التحالفات، والتأكيد على مبدأ عدم الانحياز لأي قوة على حساب قوى أخرى.
وأضاف في تصريحات لـ”عيار 24“، أنه أيضا أحد الحلول لأزمة الدولار التي تعاني منها مصر، وكل الدول النامية على وجه العموم، بسبب تضخم الدولار كعملة دولية، نتيجة سياسات الفيدرالي الأمريكي غير المنصفة، والتي تنحاز للمصالح الاقتصادية الأمريكية على حساب باقي دول العالم، وهو ما تأكد في قانون التضخم المثير للشكوك والذي أكد على مبدأ “أمريكا أولا” رغم أن الدولار ليس عملة خاصة بالولايات المتحدة الأمريكية فقط، وإنما هو عملة العالم، وكان ينبغي على صانع القرار الأمريكي مراعاة ذلك عند اتخاذ الإجراءات النقدية، لتعدي أثرها لباقي الدول، خاصة الدول الفقيرة والاقتصادات الناشئة.
وأشار إلى أن الانضمام لـ “بريكس” سيقلل الحاجة للدولار، على قدر حجم التبادل التجاري بين مصر وباقي دول المجموعة، وهو حجم لا يستهان به.
وأكد أنه في كل الأحوال هي خطوة جيدة على طريق تقليل الاعتماد على الدولار، الذي هو أحد أهم أسباب الأزمة الاقتصادية الحالية.
وأوضح مرسي، أنها خطوة داعمة للعملة المحلية بشكل كبير، خاصة إذا عرفنا أن مصر تعتمد على دول “بريكس” في توفير الكثير من السلع الأساسية وعلى رأسها القمح، مع حجم تبادل تجاري يقترب من 30 مليار دولار سنويًا بين مصر ودول المجموعة، لا يمكن تجاهل مردود تلك الخطوة على مجمهود مصر في حل أزمة الدولار مع اعتماد دول المجموعة على اعتماد العملات المحلية، واليوان في التعاملات التجارية.