تشير تقارير مجلس الذهب العالمي، إلى امتلاك الهند لنحو 22 ألف طن ملكية خاصة، منها نحو 12 ألف طن مودعة في المعابد الهندية الغنية، حيث تحصلت هذه المعابد على كل تلك الكميات من الذهب من خلال الهبات التي قدمها أفراد.
ويقدر الذهب الموجود في معبد «تيدمانيسواني»، أغنى معبد في الهند والعالم الذي يرجع تاريخ تشيده للقرن السادس عشر، بنحو 3 آلاف طن، ما يعادل أكثر من ثلثي الذهب الأمريكي المودع في قلعة فورت نوكس، الخزانة الرئيسية لاحتياطي الذهب في الولايات المتحدة.
وتقدر كمية الذهب في معبد «جنوب الهند » بنحو 35 طنا من الذهب، ويتلقى المعبد ما بين 80 – 100 كيلوجرام من الذهب شهريًا.
ويحوي معبد “سيديفينايك “في مومباي 5 أطنان من الذهب، ويتلقى المتحف تبرعات بقيمة 3.4 مليون دولار سنويًا، ويتميز المعبد بجدرانه وسقف ضريحه الداخلي المطلية كلها بالذهب الخالص، ويضم المعبد إلها على شكل فيل مرصع بجوهرة ثمينة.
وتقدر كمية الذهب في معبد «البابا شيردي ساي» نحو عشرة أطنان من الذهب، كما يقدر الذهب في معبد «كاشي فيشانت» 10 أطنان من الذهب.
وحسب التقرير المالي لعام 2014 لمعابد تريباتي، وشيرادي ساي بابا، وسيدي فيناين، وكاشي فيشوينث، تمتلك تلك المعابد ودائع من الذهب بقيمة تفوق التريليون دولار من الذهب كلها ملكية خاصة.
وبعض المعابد ترسل مقتنياتها الذهبية إلى دار سك العملة في مومباي كي تعيد صهرها لتصنع منها عملات ذهبية فئة 22 قيراطًا لتباع للمتبرعين في جميع أنحاء العالم بضعف الثمن.
وتعتبر أكبر مستهلك للذهب في العالم، حيث يبيع الهنود نحو 2.3 طن يوميًا، كما تعد الهند من أكبر مستورد لسبائك الذهب ما دفع الحكومة لفرض رسوم على استيراد السبائك بنحو 10 % عام 2014 ، وسجلت واردات الهند من الذهب نحو 762 طنا في عام 2018 ، بانخفاض 20 % عن العام السابق له، بخلاف 175 طنا أخرى تدخل البلاد عن طريق التهريب، حسب تقديرات المسؤولين.
مبادرة “اعرف معابدك” المدعومة من VHP
هي منصة رقمية أطلقها أخيل بهاراتيا سانت ساميتي الأمين العام، الذي قال إن المعابد الهندوسية في الهند تحتوي على 22 ألف طن من الذهب وتوفر فرص عمل لملايين للأفراد.
نقلاً عن تقرير قديم لمجلس الذهب العالمي من عام 2015، قال الأمين العام لأخيل بهاراتيا سانت ساميتي، سوامي جيتيندراناند ساراسواتي، إن معابد الهند تحتوي على 22 ألف طن من الذهب بقيمة تصل إلى تريليون دولار.
وأضاف أنه بعد أن تضاعفت أسعار الذهب تقريبا منذ صدور التقرير، فإنها ستسهم بمبلغ 2 تريليون دولار، وبالتالي يمكن أن تساعد في تحقيق حلم اقتصاد بقيمة 5 تريليون دولار.
وقال ساراسواتي أيضًا إن الحكومة توفر فرص عمل لـ 3.5 كرور شخص من خلال الوظائف الحكومية، بينما توفر المعابد ومواقع الحج فرص عمل لـ 35 كرور شخص.
وقال الأمين العام لساميتي :”لدي بيانات تشير إلى أنه خلال عام، ذهب 3.5 كرور سائح إلى جوا، في حين ذهب 10 كرور روبية لإحناء رؤوسهم في معبد كاشي فيشواناث. وعند ذهاب الحجاج إلى كاشي، فإنهم يوفرون أيضًا فرص عمل للعديد من السكان المحليين. إنهم يشترون الساري الهندي “بنارسي” الذي يوفر فرص عمل للنساجين المسلمين أيضًا. وبطريقة ما، يدير معبد واحد اقتصاد مدينة بأكملها”.
في حين أنه يهدف إلى توفير معلومات عن جميع المعابد الهندوسية الموجودة في الهند والوصول إليها إلى العالم، فإن مبادرة “اعرف معابدك” تبدأ بتوثيق بعض مزارات هاريانا مثل معبد كابيل موني في كالايات ومعبد شاميلي فان هانومان في هودال ومعبد نوح، ومعبد بانداف فان.
كما تم أيضًا إطلاق التطبيق والأغنية الرئيسية لمبادرة “فيشفا هندو باريشاد” التي قادها سانجاي ميشرا، الصحفي السابق ورئيس وزراء تريبورا السابق بيبلاب كومار ديب، في حدث أقيم في نيودلهي
في هذا الحدث، قال ديب، الذي يشغل أيضًا منصب المسؤول عن حزب هاريانا بهاراتيا جاناتا، لفترة طويلة: “لقد حطم الغزاة المغول معابدنا، لكنهم لم يتمكنوا من هدم ثقافتنا وديننا. ”
وكرر الأمين العام لحزب “VHP” ،ميليند باراندي مطلب باريشاد القديم بتحرير المعابد الهندوسية من سيطرة الحكومة.
وقال باراندي: “الهندوس يتبرعون بمئات الملايين في المعابد. وينبغي أن يكون من حقنا أن نعرف ما إذا كانت هذه الأموال تُنفق من أجل رفاهية الهندوس، أم في شيء آخر. ومن الجيد أن نتذكر تاريخنا ولكن إذا لم نتعلم منه فإن جغرافيتنا ستتغير”.
وأضاف باراندي : “تم تدمير ما يتجاوز 30 ألف معبد في فترة 100 عام. ونحن بحاجة إلى التأمل في سبب نشوء هذا الوضع، والاهتمام ببناء مجتمع لا يمكن فيه تدمير معبد واحد”.