تعتزم دار “سوذبيز” للمزادات طرح مجموعة خاصة من المجوهرات الملكية النادرة تعود لأسرة مرتبطة بسلالة هابسبورج النمساوية للبيع في مزاد علني في 6 و 7 نوفمبر المقبل ، ولعل ما يثير الإعجاب أن هذه القطع التاريخية لم يتم رؤيتها منذ ما يقرب من قرن من الزمان.
وستقدم دار سوذبيز جنيف للمزادات، المجموهرات تحت اسم “فيينا 1900: مجموعة إمبراطورية وملكية” وتضم المجموعة ما يتجاوز 200 قطعة مجوهرات تم اكتشافها مؤخرًا في قبو أحد البنوك، ومن المتوقع أن تجمع المجموعة الملكية في فيينا ما بين 3.3 إلى 5.6 مليون دولار.
وقالت سوذبيز إن المجموعة تمثل التمثيل الأكثر إثارة للإعجاب للمجوهرات الملكية الفيينية المعروضة في مزاد على الإطلاق.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة سوذبيز ومدير المجوهرات، أندريس وايت كوريل: “يمكن القول إن هذه المجموعة هي أهم مزاد للمجوهرات النبيلة منذ البيع التاريخي للمجوهرات الملكية من عائلة بوربون-بارما الذي أجرته دار سوذبيز للمزادات في جنيف قبل أربع سنوات”.
وأضاف كوريل:” تعد هذه المجموعة استثنائية حقًا، فهي تضم مزيجًا فريدًا من مجوهرات البلاط في الاحتفالية الرائعة التي ترتديها نساء النخبة والعائلات المالكة في أوروبا، بالإضافة إلى مجموعة مهمة من إكسسوارات الملابس الرجالية والساعات وعلب السجائر والقطع الفضية.”
وبعد الثورة الفرنسية، تدفقت العائلات المالكة من جميع أنحاء أوروبا على البلاط الملكي والإمبريالي المزدهر في فيينا، والذي شهد بالتالي عصره الأكثر بريقًا خلال القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.
وتوضح مجموعة سوذبيز هذه الحقبة واتجاهات المجوهرات وأساليبها التي تجسدها بيوت هابسبورج، وبوربون-بارما، وبوربون-تو سيسيليز، وساكس-كوبرج-جوتا.
ومن بين ما يتجاوز 200 قطعة معروضة في المزاد نجد قطع مجوهرات من مجموعات الأرشيدوقة مارجريت صوفي من النمسا تعود إلى عام (1870-1902)، والأرشيدوقة ماريا إيماكولاتا من النمسا-توسكانا تعود للأعوام (1878-1968)، والأرشيدوقة ماري تيريز من النمسا-تيشين (1845-) 1927)، والقيصر فرديناند الأول ملك بلغاريا (1861-1948)، والأميرة ماري لويز من بوربون بارما (1870-1899).
وتتصدر مزادات 6 و 7 نوفمبر المقبل، ثلاث مجوهرات من اللؤلؤ والألماس سيتم عرضها:
الأول هو ما تسميه سوذبيز “أهم” قطعة مجوهرات في القرن التاسع عشر التي يتم طرحها للبيع بالمزاد في الذاكرة الحديثة.
سوذبيز جنيف فيينا 1900: مجموعة إمبراطورية وملكية من الألماس واللؤلؤ
وتم تقديم قطعة الحلى المزينة بالورود التي تتميز باللؤلؤ الطبيعي والألماس “الاستثنائي” إلى الأرشيدوقة ماري تيريز من النمسا-تيشن (1845-1927) كهدية زفاف في عام 1865.
وجاء تقدير ما قبل البيع نحو 302 إلى 504 ألف دولار، وفقًا لأسعار الصرف الحالية.ومن المتوقع بيعها بنفس المبلغ وتضم اللؤلؤة على شكل زر واللؤلؤة على شكل قطرة وبروش الألماس.
وتذكرنا قطعة المجوهرات بقلادة مماثلة من الألماس واللؤلؤ كانت مملوكة للملكة ماري أنطوانيت، والتي حصدت 36.2 مليون دولار في دار سوذبيز جنيف في عام 2018.
أما القطعة الأخيرة، التي تتراوح قيمتها التقديرية قبل البيع من 302.000 إلى 504.000 دولار، فهي تاج من اللؤلؤ الطبيعي والألماس، ، والذي صممه صائغ البلاط الفييني كوشيرت.
ووفقا لدار سوذبيز للمزادات، فإن الإمبراطور فرانز جوزيف (1830-1916) وقرينته الإمبراطورة إليزابيث (1837-1898)، المعروفة باسم “سيسي”، كانا يمليان إلى حد كبير أزياء البلاط في ذلك الوقت.
وظهرت صورة لسيسي عام 1865، رسمها فرانز زافير وينترهالتر، مجوهرات ماسية على شكل نجمة تزين تسريحة شعرها المرفوعة، مما غذى طعم نجوم الألماس لبقية القرن.
وتشتمل المجموعة الملكية على مجموعة من ثلاثة نجوم ماسية (كما هو موضح أدناه) يمكن ارتداؤها كدبابيس أو دبابيس شعر أو على إطار تاج.
مجموعة دبابيس ألماسية من المجموعة الإمبراطورية والملكية سعرها يتراوح بين 10 ألاف دولار إلى 14550 دولار.
وكلف جوزيف كوشيرت في سبعينيات القرن التاسع عشر، بإعادة تصميم مجموعة الياقوت والألماس الشهيرة من هابسبورج بأسلوب الأزهار الطبيعية الذي يعكس حركة الفن الحديث في ذلك الوقت.
ولتوضيح تأثير الإمبراطور على تلك الحقبة، ابتكر كوشيرت قلادة قابلة للتحويل من الياقوت والألماس لابنة أخت جوزيف، الأرشيدوقة مارجريت صوفي من النمسا، والتي من المتوقع أن تحقق ما بين 123 إلى 179 ألف دولار.
بروش الياقوت والماس المصاحب، ، لديه تقدير ما قبل البيع بقيمة 101000 دولار – 145000 دولار.
ومن أبرز العروض الأخرى عقد اللؤلؤ الطبيعي المكون من خمسة خيوط، والذي يُقدر أن يُباع بسعر يتراوح بين 157 ألف دولار و246 ألف دولار.