توقع المحلل الاقتصادي خالد أبوشادي، تواصل تراجع أسعار الذهب، وسط ترقب صدور بيانات البنك الفيدرالي الأمريكي بشأن رفع أسعار الفائدة مرة أخرى خلال العام الجاري، مشيرًا إلى أن أسعار الفائدة قد تتخطى التوقعات لترتفع بنسبة 7% ، بعدما اعتقد البعض عدم رفع سعر الفائدة مرة أخرى خلال العام الحالي، مما يؤدي إلى إمكانية زيادة الفائدة بنسبة 0.25 نقطة مئوية .
وقال أبو شادي، إن الفيدرالي الأمريكي تأخر في قرار رفع سعر الفائدة، والذي كان يجب أن يبدأ قبل نهاية عام 2021 ، ومن ثم فقد يؤثر ذلك سلبًا على العالم بشكل عام وعلى الأسواق الناشئة بشكل خاص، نظرًا لما تواجهه تلك الأسواق من تقهقر أمام القوة الدولارية، وسط سلة العملات الأجنبية، مما قد يؤثر على رؤوس الأموال، وتدهور الحالة الاقتصادية، وزيادة معدلات الاقتراض الدولي، نتيجة للتضخم .
كما عمقت أسعار الذهب من تراجعاتها فور صدور بيانات فرص العمل الأمريكية، والتي تحفز الفيدرالي على الحفاظ على سياسته النقدية المتشددة، حيث تراجعت أسعار الذهب إلى 1820دولارًا للأوقية.
وذكر أبو شادي أن تراجع العقود الآجلة غير القابلة للتسليم يمثل مستوى عاليًا بالرغم من أن البعض يرى أنها نسبة جيدة مقارنة بحجم المخاطر المتوقعة مستقبلًا، بينما الواقع العملي يؤكد تذبذب أسعار العملات في السوق الموازية خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن تواصل ارتفاع معدلات التضخم في أمريكا، ومن ثم رفع أسعار الفائدة عن السعر المستهدف حاليًا، يمثل فوضى للعملات الضعيفة أمام الدولار ، مما يشر إلى سرعة إيقاع الذهب للعملات الرقمية، نتيجة فشل السياسية التشددية النقدية في السيطرة على الأوضاع الاقتصادية.