يعد المصمم جون بول فرانسيس دي لارا بيتروس، من المنجاذبين إلى التناقضات، حيث يأخذ إكسسوارًا عمليًا مثل النظارات ويعيد تصورها من خلال رؤيته الخاصة للتاريخ والثقافة الشعبية والمواد الثمينة، بما في ذلك الزمرد والياقوت، كما يعد “بيتروس مؤسس ما يسميه أول دار للنظارات والمجوهرات الفاخرة في العالم، تحت اسم “فرانسيس دي لارا”، وذلك في تعاونه الأخير مع شركة “جيم فيلدز” للأحجار الكريمة.
ويفسر بيتروس مجاز النظارات ذات اللون الوردي – والتي تصادف أنها رائجة بين عشاق الموضة هذا الموسم – في نظارات عالية الجودة مصنوعة بشكل معقد من الأحجار الكريمة الثمينة. ويقول إنه مسرور بكيفية ظهور الجمع بين تصميم نظارته ومجوهرات جيمفيلدز.
طرح ” بينروس” أحدث مجموعته Francis de Lara x Gemfields، التي تضم ثلاثة أنماط من العدسات ذات اللون الوردي، المرصع إطارها بأحجار الزمرد من شركة جيم فيلدز، كما صنعت النظارات من التيتانيوم المطلي بالذهب، وهو قوي وخفيف الوزن ولا يسبب الحساسية.
قال”بيتروس”، في مقابلة مع مجلة ” جى سي كى” الأمريكية، إن النظارات كانت جزءًا من الموضة والإكسسوارات وتم تجاهلها، وعلى مدى عقود، لم تتغير أنماط واتجاهات النظارات، مقارنة بالتغييرات التي شهداتها الأزياء والملابس.
أوضح، أن مجموعة من الشركات الكبرى تهيمن على صناعة النظارات الحديثة، لذلك أرد أن يقدم وجهة نظر حرفية حول النظارات، وربطها بفن المجوهرات، لاسيما مجوهرات عصر النهضة.
ولفت، بيتروس، إلى أن قطع نظارات “فرانسيس دي لارا” بمنزلة “مجوهرات للوجه”.
قال، بيتروس”، “لم تكن النظارات موجودة فعلًا خلال عصر النهضة، لذلك أحاول أن أتخيل لقاء فتاة القيل والقال مع عائلة ميديشي أو مقدمة فيلم “لوكريزيا في فلورنسا” لإميلي في باريس، هناك تاريخ قوي وراء الأناقة والروعة التي أتمنى أن تجسدها نظارتي.”
كان لفلورنسا تأثير كبير على “بيتروس” لأنها المكان الذي درس فيه تصميم المجوهرات، خلال التحاقه بمدرسة “ميتالو نوبيل الدولية للمجوهرات”، كان كثيرًا ما يزور القصور الجميلة والمتاحف التاريخية في مدينة توسكان، مثل متحف أوفيزي، وكان يلاحظ الملابس والمجوهرات التي تظهر في اللوحات والتماثيل.
جاءت فكرة النظارات التي تحتوي على الأحجار الكريمة من تلك اللحظات التي قال فيها بيتروس إنه كان يتساءل: “ما نوع النظارات الشمسية التي كان سيرتديها [الملوك أو رجال الدين في عصر النهضة، لو كانوا يمتلكونها؟
أشار بيتروس، إلى أن كل زوج من نظارات “فرانسيس دي لارا” مصنوع يدويًا ويستغرق صنعه بين 250 و 750 ساعة.
أضاف، أن أسلوبه الفريد في النظارات يمكن أن يناسب الجميع، بل إن كل نظارته تناسب كل وجه وأسلوب وعمر تقريبًا.