قفزت أسعار الذهب إلى مستويات تاريخية جديدة في تعاملات المبكرة لليوم الثاني على التوالي، حيث تجاوزت الأسعار الفورية 2141 دولارًا للأوقية، قبل أن تتراجع إلى 2026 دولارًا للأوقية.
وقال هاني ميلاد رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية، إن أسعار الذهب العالمية ارتفعت لمستويات قياسية على مدار الأيام الماضية، لافتا إلى أن تصريحات رئيس الفيدرالي الأمريكي جيروم باول عززت من ثقة المتداولين في أن البنك المركزي الأمريكي قد يخفض أسعار الفائدة أوائل العام المقبل.
وقال باول الجمعة إن “مخاطر كل من التشديد النقدي غير الكافي والمفرط أصبحت أكثر توازنًا، ومع ذلك، أكد أن المركزي الأمريكي ليس لديه خطط لخفض أسعار الفائدة في الوقت الحالي
ونظرت الأسواق إلى تصريحات جيروم باول على أنها تميل إلى التيسير النقدي، مما أدى إلى انخفاض مؤشر الدولار وعوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات
وأضاف ميلاد أن أسعار الذهب أن تواصل أسعار الذهب العالمية الصعود وقد تظل فوق مستويات 2000 دولار خلال الفترة المقبلة، منوها إلى أن السعر العالمي انعكس على السعر المحلي حيث ارتفع سعر جرام الذهب عيار 21 حتى كتابة التقرير من 2790 إلى 2820 جنيه قبل أن يتراجع لمستوى 2800 جنيه.
وأشار إلى أن التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط زادت من الطلب على أصول الملاذ الآمن، مؤكدا أن الذهب دائما يرتفع في فترات عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي خاصة أنه ملاذ آمن للاستثمار.
وقال محمد العش المحلل الاقتصادي بشركة جولد إيرا، إن أسعار الذهب بدأت في الأسواق العالمية بارتفاع مع بداية الأسبوع، حيث سجل الذهب رقمًا تاريخيًا، 2146 دولار للأوقية، ثم انخفض سعر الأونصة مره أخرى تزامنا مع افتتاح جلسه التداول ببورصة لندن .
وأشار إلى أن السعر أعلى من سعر الافتتاح السنوي لسعر الأوقية العالمية لهذا العام و أيضًا ثبات الأسعار، منوها إلى أن السعر أعلى من 2000 دولار للأوقية يزيد من احتمالية صعود الذهب
ولفت العش إلى أن من أسباب تراجع الذهب مرة أخرى ارتفاع مؤشر الدولار، وهذا ينسب لقول جيرود باول يوم الجمعة ” لا تفكير حاليًا في خفض الفائدة)
وأوضح أنه رغم تزايد الطلب المستمر في سوق الذهب المحلي إلا أن سعر الذهب المحلي لم توازي حركته عالميًا، ومن المرجح أن السبب الرئيسي في ذلك سعر الدولار داخل السوق الموازي غير العادل في تسعيره.