شهدت أسعار الذهب العالمية ارتفاعا إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2152 دولارًا يوم الإثنين، ثم انخفضت مرة أخرى بنحو أكثر من 100 دولار لتسجل حاليًا نحو 2025 دولارًا للأوقية.
وسجل آخر مستوى قياسي للذهب عند 2076 دولارًا للأوقية في أغسطس 2020 عندما عزز الوباء الطلب على الملاذ الآمن.
قال خالد أبو شادي، المحلل الاقتصادي، إن التفسير السريع يرجع إلى تصريحات جيروم باول رئيس الفيدرالي الأمريكي يوم الجمعة، حول الاتجاه لخفض سعر الفائدة، منوها إلى أن بَدْء خفض سعر الفائدة، من الممكن أن يكون أسرع في شهر مارس، ولا ينتظر حتى نصف العام أو آخر العام.
ولفت في تصريحات خاصة إلى أن بيانات المؤشر الفضل الخاصة بنفقات الاستهلاك الشخصي التي صدرت يوم الجمعة دعمت من نظرة وتفسير تسريع خفض الفائدة.
وأوضح أبو شادي أن العامل المهم الحاضر بقوة هو الذي يحدث حاليا في المنطقة العربية وحرب الإبادة التي يقوم بها الكيان المحتل على فلسطين، لكن الخطير هو تطور تدخل الحوثيين واستهدافهم لأي سفينة مشكوك أنها تمت بأي صلة للصهاينة.
ولفت إلى أن هذا يعني إمكانية توسيع الصراع في المنطقة كلها كون، حيث يعتبر تهديد بشكل مباشر لحركة تجارة تخص العالم كله، وذلك يعتبر جانب مهم ومؤثر في صعود الذهب يعني في النهاية اللجوء للذهب.
وأشار أبو شادي إلى أن الذهب محليًا وصل إلى مستوى تاريخي منذ فترة حينما تجاوز سعر جرام الذهب عيار 24 مستوى 3200 جنيه، مما يعني أنه يسبق السوق العالمي، كما أنه وصل إلى مستوى قياسي محليًا في الهند الشهر الماضي، وهي تعد دولة ذات ثقل في سوق الذهب، مما يعني هذا أن السعر التاريخيّ العالمي اليوم جاء متأخرًا، ويعد رد فعل للذي حصل.
وأضاف أن مايلفت النظر أيضا ارتفاع البيتكوين تزامنا مع هذا المستوى التاريخيّ، أي كأنها تقول بشكل ما أو آخر أن الذهب ملاذ آمن على الأرض وأنا ملاذ آمن رقمي بلغة التكنولوجيا.